قصة قصيرة في الساحل الشمالي

 قصة قصيرة

الدنيا حر و الناس كلها عايزة تروح البحر اشمعني يعني انا ، انا اسمي هناء و دي قصة قصيرة بتلخص لكم اللى حصل لى في الساحل الشمالى 

قصة قصيرة في الساحل الشمالى
قصة قصيرة


في الساحل الشمالي قصة قصيرة

أنقذيني انا مهدده بالقتل !
فتحت عيني الصبح بكل تفاؤل و مش مصدقه نفسي .. ده حلم و لا حقيقة ؟ لا دي حقيقة انا في الساحل الشمالي و في كابينة لوحدي و لمدة أسبوع هستمتع بالبحر و الجو الجميل ده
مش عايزة اضيع و لا ثانيه قمت جري اخدت شاور و لبست فستان صيفى منقوش نقشات جميله و حطيت الصن بلوك بتاعي و  عملت النسكافيه و سندوتش الجبنه الرومي و كتابي و طلعت بسرعه 
الكابينه اللي انا قاعده فيها عبارة عن غرفة نوم و حمام و مطبخ صغير و بلكونة متصله باوضة النوم و بتطل عالبحر مباشرة طبعا ده مش علي حسابي ده علي حساب الشركة ، انا سكرتيرة مدير الفرع و بالتالي هو اخد لي الكابينة اللي جنب الكابينة بتاعته يا دوب اللي بيفصل بيننا الحيط
الوحدات هنا نظامها كده كل وحدتين لازقين في بعض و مشتركين في البلكونة
خرجت بمنتهي الانتعاش و الانطلاق عشان اقعد عالبحر شويه لأننا وصلنا امبارح بالليل و كنت مرهقه و معرفتش اشوف البحر
يا دوب بفتح الباب الزجاجي اللي بيفضلني عن البلكونه عشان اروح البحر ، لقيت تحت الباب ورقه مكتوب فيها بخط مرتعش
أنقذيني انا مهددة بالقتل !!
اتخضيت جدا و قلبي انقبض و وقفت ابص الورقه و افكر مين ممكن يكون كتب الجمله دي
يا دي الليله ! هو انا مش مكتوب لي افرفش شويه ، يعني طول السنه انا مكفية علي المكتب مكاتبات و تقارير لما جالي تيبس في عمودي الفقري و يوم ما ربنا يكتب لي فسحه عشان اتبسط و افك عن نفسي الاقي حد كاتب لي أنقذيني من القتل
ثم اشمعني انا يعني ، طب ما الفوج فيه ٢٥ موظف ب أسرهم و انا الوحيدة اللي جايه لوحدي ، اشمعني انا 
و رجعت قلت لنفسي يمكن ده مقلب مثلا او لعبه ، يمكن حد بيهزر معايا ، انا هتجنن و قررت اهدي نفسي و رميت الورقه و اخدت شهييييييق ، زفييييييير و كمان شهيق و زفير ٣ مرات و كملت في طريقي
حاسه ان البحر بينادي عليا 
هنااااااء يا هنااااااااء

انا جايالك يا بحر

و فعلا قربت الكرسي من شمسيه كبيرة و قعدت و فردت رجلي و فتحت كتابي و بدأت اقرأ
يا دوب ٥ دقايق و لقيتني بفكر في الورقه اللي رميتها من شويه  و الكلمة بتظهر قدام عيني أنقذيني انا مهدده بالقتل
و بعدين بقاااا ، و فضلت افكر طب افرض في حد فعلا بيستنجد بيا و حاسس بالخطر و رجعت قلت طب انا اصلا لسه واصله بالليل مين لحق يوصل لي رساله زي دي 
في النهايه أقنعت دماغي و مشاعري و ضميري أن دي ورقه كانت موجوده هنا من قبل ما اجي يعني تخص الفوج اللي قبلنا و تلاقي دي كانت لعبه و لا  مقلب عاملينه في بعض
و مشيت الأفكار من دماغي و حاولت استمتع بالجو و البحر 
عدي وقت كتير و انا مش حاسه ، محسيتش غير أن انا جعانه ، رجعت ع الكابينه لقيت الظهر قرب يأذن عملت لي سندوتش كمان و بصيت في التليفون لقيت مشرف الرحلة باعت لنا علي جروب الرحله في واتساب الساعه ٣ الغدا بيبدأ يتصرف في المطعم و بينتهي الساعه ٥ و بيأكد علينا كلنا نكون متواجدين في المواعيد 
كده قدامي حوال ساعتين و نص و بما أن انا جايه اساسا عشان البحر قلت هخرج اقعد في البلكونه شويه
بردو مش غايب عن بالي الجمله اللي قريتها في الورقه
جه ميعاد الغدا و المطعم مكانش بعيد رحت لقيت كام حد قاعد بيتغدي قعدت اتغديت سمك و جمبري و رز بالخلطه و مدلعينا عالاخر
المفروض كمان أن في سهره بالليل
رجعت ع الكابينه بتاعتي و قعدت في البلكونه و شايفه الموظفين و عائلاتهم قدامي علي شط البحر و ناس بتعوم و اللي بيلعب كوره و ناس بتتشمس
الحقيقه ان مبحبش التجمعات و مليش علاقه ب حد فيهم ف فضلت أن انا افضل قاعده اتفرج من بعيد
كان في واحد من الموظفين و مراته بيعوموا و ببص لاقيته بيمسك راسها و ينزلها في المياه دقيقه مثلا و يطلعها
قلت بس يبقي هي دي اللي كتبت لي الورقه
نزلت بسرعه رحت ناحية الشط  لقيت المدير قاعد لوحده تحت شمسيه رحت قعدت جنبه و قلت له أن انا شاكه أن الراجل ده عايز يغرق مراته
المدير ضحك و قال ايه اللي انتي بتقوليه ده قلت له صدقني يا فندم ، ف هو لما لقاني قلقانه فعلا و بتكلم جد شاور له يطلع و نادي عليه و وقف يتكلم معاه و انا رحت جري و استغليت الفرصه عشان مراته كانت واقفه لوحدها و رحت سألتها هو كان عايز يغرقك
قالت لي مين
قلت لها جوزك كان بينزل راسك في المياه كان عايز يغرقك ؟
ضحكت هي ضحكه كبيره جدا بصوت عالي و قالت يغرقني ايه يا انسه ده انا كنت عايزة اشوف قاع البحر … بنلعب يعني
بتلعبوا ؟؟
اه 
قاع البحر ؟؟؟
اااه
طيب يا مدام عن اذنك ، رجعت علي البلكونه و قعدت و اتكتمت

اخر النهار رحنا المكان اللي هنسهر فيه و الوضع كان عادي جدا ، الناس قاعدين علي ترابيزاتهم كلهم مبسوطين و مستمتعين …و قمت انا عشان اروح الحمام و انا راجعه كان قدامي ترابيزة عليها راجل مديني ضهره و كان ضخم و صوته تخين و هوكمان كان بيتكلم بصوت عالي و انفعال و بيقول : لا هتسمعي الكلام بدل ما يبقالي معاكي تصرف تاني
بصيت لقيت واحده مش كبيرة ييجي ٢٢ سنه قاعده قدامه لابسه نص كم و بتعيط و بتترعش و ببص لقيت اثار زراق علي دراعها و علي رقبتها … قلت بس … يعني بتضربها و كمان مش مكفيك ؟؟ 
 بتزعق لها و بتهددها و فاكر اني هسكت لك لغاية ما تموتها
فكرت و قلت اعمل ايه ؟ اعمل ايه ؟ رحت عديت جنب الترابيزة و خبطت كوباية العصير وقعتها علي هدومه و كأني مش قاصده و قلت له معلش يا فندم انا اسفه ممكن تتفضل تنضفها الحمام وراك علي طول
قام و هو بينفخ و متضايق جدا ,, رحت انا قعدت مكانه و سألتها بسرعه أنا أقدر اساعدك ازاي ؟ 
بصت لي باستغراب ، ف انا قلت حقيقي الرجاله بقت غريبه انا مش عارفه التخلف ده معقول لسه في حد بيضرب مراته لغاية دلوقتى ؟ معلش يا حبيبتي.. بس انتي لازم متسكتيش و لازم تاخدي حقك منه و متزعليش نفسك
ردت و قالت انتي بتكرري كلام ابويا بالظبط ،، هو لسه كان بيقول لي كده و مصمم ميرجعنيش ل جوزي و يطلقني منه بعد ما ضربني بس انتي مين ؟
قلت لها يعني اللي كان معاكي ده ابوكي
اه
و عايز يطلقك من جوزك عشان ضربك ، يعني هو مكانش بيزعق غير عشان كده
اه ! انتي مين بقا
في اللحظه دي سمعته رجع و قال ياللا بينا يا نسمه هنرجع الشاليه اغير هدومي
قلت : أنا و لا حد متشغليش بالك و اسمعي كلام والدك ده بيحبك و عايز مصلحتك
الراجل ابتسم لي و شكله اتغير تماما لما ابتسم مبقاش مخيف
انا اعصابي حقيقي تعبت من التفكير في الرسالة اللي قريتها الصبح !!
روحت نمت بقا ، و صحيت تاني يوم فتحت البلكونه ليكون في رسالة تانيه و لا حاجه بس ملقيتش الحمدلله 
عملت النسكافيه و حطيت الصن بلوك و خدت كتابي و طلعت علي البحر و عدي اليوم عادي جدا بس طول النهار ملمحتش المدير جاري في الكابينه و لا مره ، بس قلت عادي
خلص اليوم و جه ميعاد السهرة و قلت أنا هطلع في البلكونه شويه ، طلعت لقيت المدير هو كمان واقف في البلكونه بتاعته ، مسيت عليه و بعت تحياتي المدام و قلت له مبتظهروش ليه قال عشان المدام تعبانه شويه و هو كان جنبها 
المهم رحت السهره و شفت نسمه هناك و شاورت لها و ابتسمت و هي ردت التحيه و الكل قعد عشان يتفرج علي الحفله
مكانش في اي حاجه مريبه و بدأت اتأكد أن الرساله اللي انا لقيتها دي كلام فاضي ،، ببص لقيت المدير جه و قعد معايا علي نفس الترابيزة و قال لي اخبارك ايه يا هناء ؟
قلت له تمام يا فندم 
اومال متوترة ليه كده ، في حاجه شغلاكي
و لا اي حاجه ده انا مستمتعه جدا ، بس كان في حاجه غريبه حصلت لي كانت شدت اعصابي شويه بس دلوقتي اقتنعت أن مفيش حاجه
خير كان في ايه ؟
انا لقيت امبارح الصبح رساله في بلكونتي من واحده بتستغيث و بتقول أنقذيني انا مهدده بالقتل
هاهاهاهاها , و انتي بتصدقي الكلام ده تلاقيها لعبه ، يا شيخه اتبسطي اومال انتي جايه ليه ، متشغليش بالك بالحاجات دي تاني
قلت له و الله يا فندم عندك حق
و قام و قال انا هستأذن بقا عشان احتمال ارجع القاهره الليله 
قلت له ليه ده الجو جميل هنا
قال اصل المدام تعبانه شويه و محتاجه ترتاح
لما قام  لمحت في جنبه حاجه ، ركزت شويه و شكيت انها مسدس ، قمت و قلت له محمد بيه 
قال نعم
قلت له خدني معاك انا كمان هروح الكابينه 
قال بشكل قطعي لا خليكي هنا
مشيت خطوة ناحيته و عملت نفسي هقع و رحت سانده عليه و بسرعه لمست الحاجه اللي مخبيها في حزام البنطلون و اتأكدت انها مسدس
اعتذرت و رجعت وقفت بسرعه و محسستوش أن انا عرفت أن معاه مسدس
بعد ما مشي رحت جري علي نسمه و ابوها و حكيت لهم كل اللي حصل
الاستاذ احمد ابو نسمه قال لي يعني انتي بقي كنتي شاكه فيا
قلت له مش وقته …بالله عليك بينا بس دلوقتي نروح نفهم في ايه قبل ما يقتل مراته و يهرب من جريمته و يسافر عالقاهرة
ابو نسمه قال لي انتي خيالك واسع جدا
قلت له معلش ادينا هنروح و لو مفيش حاجه هنرجع
فعلا رحنا وراه ، و نسمه و ابوها استخبوا و انا رحت خبطت علي باب البلكونه بتاعته
طلع لي و شكله مرعب و عنيه بتطق شرار و قال و هو بيحاول يطلع صوته هادي : خير يا انسه هناء
قلت له معلش يا فندم ضيعت مفتاحي ممكن بس تيجي تساعدني افتح الباب
قال لي ماشي و هو متضايق جدا
طلع معايا و قفل الباب وراه بسرعه .. فضل يحاول و مفيش فايده قال لي شوفي الغفير يفتح لك انا مش فاضي
في الوقت ده سمعنا حاجه بتتخبط في الأرض في الكابينه بتاعته
رحت جري قام هو سبقني و قال لو سمحتي ارجعي ، روحي دوري ع الغفير 
كل ده و نسمه و ابوها مستخبيين مستنين اشارتي
قلت له انا مش هسيبك انت رايح تقتل مراتك
 قال لي و الله انتي شايفه كده
و يادوب هتكلم شدني و دخلني الشاليه بتاعه و قفل الباب صرخت و قلت الحقوني
قال يعني انتي عامله فيها المحقق كونان و عامله بطله و لايف جارد
طب ايه رأيك هتموتي معاها
فجأه لقينا الباب بيتكسر و بيدخل منه استاذ احمد و نسمه بنته و بيكتفه من ورا و نسمه جريت بسرعه فكت الست الغلبانه مرات المدير كانت مربوطه يا عيني في كرسي و بقها متلزق شبه الافلام
الاستاذ احمد واضح أنه كان رياضي و بيلعب رياضه قتاليه
مخدش دقايق و كان مكتفه و قال اطمنوا انا طلبت البوليس
الست يا عيني بقت تعيط و مش مصدقه أن ربنا نجاها من المجرم ده
و قالت لنا أنه كان مخلي حياتها سواد من يوم ما ابوها مات و هي ورثت منه ثروة صغيره و كان بيقول لها أنه عايز يعمل مشروع بالفلوس ، الست خافت لانه مشاريعه كلها فاشله و هي قررت هتشتري ارض او عقار بفلوسها و من هنا بقي هو اتجنن و قال لها يا اما تتنازل له عن الورث يا اما هيخلص عليها
هي في البداية كانت فاكره أنه تهديد و خلاص و لكن لما جابها هنا و في اول ليله دخلت لقت في شنطته حبل و لزق و معاه كمان مسدس 
كتبت بسرعه ورقه و رمتها في بلكونتي
الشرطه وصلت و خدت المجرم و انا اخدت الست معايا في الكابينه بتاعتي جبت لها اكل و مياه و طمنتها 
و تاني اليوم الشركه لغت باقي الرحله و رجعتنا القاهرة
ليه ؟؟؟؟
وده سؤال ؟؟؟
عشان المنحوس منحوس و انا مش مكتوب لي اتبسط في الساحل الشمالي طبعا
بس الحمدلله أننا انقذنا الست دي منعرفش المجرم ده كان هيعمل فيها ايه
طول الطريق و احنا راجعين بنغني و نسقف سالمه يا سلامه رحنا و جينا بالسلامه
و سالمه يا سلامه رحنا و جينا بالسلامه ،،، غنوا غنوا 😁

تمت …


تعليقات