قصة الثأر الاعمى اجمل قصة قصيرة عربية

قصة قصيرة 

 

قصة الثأر الاعمى من وجهة نظرى المتواضعه هى من اجمل قصص الحب التى تم نشرها فى الفترة الاحيرة

هى اطول من ان تكون قصة قصيرة و اقصر من ان تكون رواية اعدك انك لن تمل من القراءة

قصص عربية

قصة قصيرة

محمود شاب اسمراني و جدع و عليه هيبه ما هو ابن عبد العزيز الطحان تاجر الملابس المشهور و عين أعيان سوهاج

صحيح همه مش عايشين في سوهاج همه عايشين في بورسعيد من زمان لكن منسيوش اصلهم الصعيدي و تلاقي طلتهم و هيبتهم واضحه ، محمود اكمنه البكري شايل كل مسئولية المحلات حتي من قبل ما يتخرج من كلية الحقوق عنده ٤ اخوات ٣ رجاله و بنت ، يبقي محمود دلوقتي بقي عنده ٣٢ سنه و لسه متجوزش و حتي جلال اخوه اللي اصغر منه خطب و هو لسه ، و أمه قلبها مشغول عليه و قعدت مع أبوه و فاتحته في الموضوع

  • و بعدين يا عبد العزيز

  • و لا قبلين يا دلال ، مالك

  • محمود هيفضل كده

  • هيفضل كده ازاي

  • انت فاهمني ، هيفضل كده من غير جواز

  • كل شئ بميعاد و ربنا يكتب له الخير أن شاء الله

  • يعني احنا هتفضل قاعدين كده نتفرج عليه و عمره بيروح سنه ورا سنه و هو يا حبة عيني بطوله لا ليه ونيس و لا وراه حتة عيل

  • يا دلال دي حاجات بتاعة ربنا لما ربنا يإذن كل شئ هينم أن شاء الله

  • بس انا مليش دعوة انا عايزة افرح بابني ، خليك انت قاعد كده لكن انا مش هسكت

  • هتعملي ايه هتغصبيه يتجوز 

  • هتشوف .

دلال استنت محمود لما رجع من المحل و قالت له تعالي يابني اقعد معايا شويه انت واحشني

  • واحشك ازاي بس يا ماما و انا معاكي ف نفس البيت

  • ما هي دي المصيبه يا بني ، ازاي تكون معايا في نفس البيت و بشوفك بالصدفه

  • خلاص يا امي هحاول اخلص بدري و اعمل حسابي اقعد معاكي شويه بعد الشغل

  • ما هو لو انت ليك عروسه مستنياك هنا هتجي لها جري

  • انتي احلي من العروسه يا دلال 

  • و بعدهالك يا محمود

  • و بعدهالك انتي يا امي ، انتي عارفه اني قفلت الموضوع ده من بعد زينة 

  • يا بني زينة اتجوزت و شافت نصيبها خلاص و الحكايه دي عدت عليها ٥ سنين

  • إن شالله تعدي ٥٠ سنه انا مش شايف بنات 

  • بقي كل الصبايا الحلوين دول حواليك و مش عاجباك و لا واحده مش شايف فيهم واحده حلوه 

  • لا يا ماما كلهم حلوين بس مش ليا ، و ارجوكي يا متضغطيش عليا اكتر من كده 

  • ماهو بس يا حبيبي مينفعش تقعد تستني حاجه مش هتحصل ، البنيه اتجوزت

  • انا مش مستني حاجه يا ماما ، انا بس مستني العشا 

  • ماشي يا محمود اهرب من الكلام

  • مفيش منه فايدة يا ام محمود ، الله يخليكي تعالي نتعشي هموت من الجوع و التعب

  • تعالي يا نور عيني ، نحضر احلي عشا


زينة بنت جميله و طيبه ساكنة علي اول الشارع اللي عايشين فيه عيلة عبد العزيز الطحان  رغم أن حالتهم الماديه مش سيئه بس زينه كانت دايما متحبش تنقل علي ابوها بمصاريفها 


من ٧ سنين بعد ما خلصت معهد فني تجاري بورسعيد راحت تدور علي شغل هنا و هنا لغاية ما في مرة ابوها جه قال لها عندي بشرى حلوة ليكي يا زينة ، عمك عبد العزيز محتاج لك تمسكي شغل في المحل الرئيسي بتاعه و اهو جنب البيت يعني هيبقي مطمن عليكي و كمان قال المرتب اللي تطلبيه


طارت زينة من الفرحه و راحت علي طول اشترت طقم جديد و تاني يوم لبست و اتشيكت و هي جميله اصلا و راحت محل الحج عبد العزيز و سألت اللي هناك قالوا لها الحج مش موجود


بس الاستاذ محمود في مكتبه و ممكن تدخل تقابله

  • صباح الخير يا استاذ محمود

  • صباح النور

  • انا زينة 

محمود بص لها و قال بينه و بين نفسه زينة فعلا انتي اسم علي مسمي ، ايه الجمال الهادي ده و ايه الحياء ده ؟ هو لسه في بنات بتتكسف و تبص في الأرض ؟ و ايه الرقه دي ؟ 

و قطع تفكيره صوت عالي جدا بيقول استاذ محموووووود

ايه صوت الحمار ده خرجني من احلي حلم الله يسامحه

-نعم يا سيد في حاجه

-البضاعه الجديدة وصلت المخازن يا استاذ

-طيب يا سيد خلي العمال ينزلوها و يفرزوها عشان تتسعر و تتجهز للعرض

-حاضر يا بيه


سيد خرج من المكتب و محمود رجع تاني يبص ل زينه و سألها 

  • انتي حكايتك ايه

  • افندم ؟

  • قصدي جيتي لي منين

  • نعم ؟

  • يعني اقصد اهلا و سهلا بيكي طلباتك ايه اؤمريني

  • انا زينة جمال، انا بنت الاستاذ جمال علي صديق الحج عبد العزيز و بابا قال لي أن الحج عبد العزيز محتاج لي في المحل في شغل

  • اكيد طبعا لازم تبقي زينة جمال ، و الف اهلا و سهلا بيكي الحج عبد العزيز بيفهم و الله

  • انا مش فاهمه حاجه ، 

  • انا اسف ، ( و بدأ يفوق و يتكلم جد ) انا محمود عبدالعزيز مدير المحلات اهلا بيكي معانا و من فضلك اقعدي كلميني عن مؤهلك الدراسي  عشان نقدر نحدد هتقدري تشتغلي ايه

  • انا خريجة معهد فني تجاري و بحب المحاسبه جدا

  • احنا محتاجين سكرتيرة و حد يعمل شغل الحسابات و اعتقد الاتنين مناسبين ليكي ممكن تختاري تحبي تعملي ايه

  • انا ممكن أشيل الاتنين

  • بس مش هيبقي تقيل عليكي

  • انا ممكن تجرب و لو مقدرتش هقولك

  • تمام يا زينة اهلا بيكي في فريقنا ، تشربي ايه و نجيب لك فطار

  • لا شكرا

  • مش ممكن انتي النهارده ضيفتنا

  • ماشي ممكن اشرب نسكافيه

  • ياااا سيد

  • نعم يا استاذ محمود

  • هات لي فطاري و زيه للانسه زينه و هات واحد نسكافيه و قهوتي

  • حاضر يا بيه

الفطار جه و قعدوا يتكلموا و محمود زي المسحور مش عارف يركز خالص و عنيه و إحساسه كله مع زينه ، مع كل حركة بتعملها و مع كل كلمة بتقولها و مع كل رمشة عين بترمشها


خلصوا فطار و المفروض هيقوم يروح المخازن عشان يستلم البضاعه و حاسس أنه مش عايز يبعد عنها فكر ياخدها معاه بس المفروض أن ده اول يوم ليها مش منطقي هيخليها تشتغل من اول يوم و كمان استلام البضاعه دي شغلانه مرهقه و هي رقيقه خالص


فكر شوية و بعدين قال و هو متلخبط رغم أنه طول عمره واثق من نفسه و بيتكلم بكل ثبات 

  • انا خارج رايح المخازن ،ااا….. اعتقد انك لازم تيجي معايا عشان. …. يعني … تبقي على دراية بكل حاجه ، مش هنتعبك بس عالاقل تبقي ملمة بكل حاجه

  • طبعا تحت امرك

  • اتفضلي

خرجوا و ركبت معاه العربيه و اتحركوا عشان يروحوا المخازن و طول ما همه ماشيين كان بيسرق نظرات ليها و رغم أنهم اغلب الطريق ساكتين لكن محمود مبطلش كلام مع نفسه عنها


و لما وصلوا سلم علي العمال و قال لهم دي الانسه زينه  العمال استغربوا جدا لان دي اول موظفه تروح المخازن مع محمود بعد شوية صمت و توتر قال دي مساعدتي الجديدة و عايزها تفهم كل اللي داخل و اللي خارج و تفاصيل شغلنا بالكامل و مستني منكم تفهموها كل حاجه

العمال قالوا أوامرك يا استاذ محمود

اخدها و بقي يلف بيها جوه المخزن و يكلمها عن نوعيات الملابس اللي همه شغالين فيها و ازاي بيسعروا الحاجات دي و وراها المرتجعات و الملابس اللي فيها عيوب و ازاي بيتعاملوا معاها ، كان عامل كأنه ماسورة كلام و اتفتحت

هو كان بيتلكك عشان يطول فترة بقاءه معاها 

الوقت عدي و هو مش حاسس و هو اللي عمره ما قعد في المخازن الوقت ده كله

زينة استأذنت منه عايزة تروح

قال لها هوصلك انتي ضيفتنا النهارده

و في الطريق و همه مروحين كان محمود بيفكر طول الطريق في زينه بس

وصلوا بيت زينه و ودعها و قال لها اشوفك بكره من بدري عندنا شغل كتير

مع أنه ميعرفش اصلا ايه الشغل اللي هو هيكلفها بيه لسه بس اهي حجه عشان تيجي بدري و يفضل بقربها أطول فترة ممكنه

فعلا هي سمعت الكلام و راحت تاني يوم من بدري و كانت فاكرة أنها مش هتلاقي حد

بس لقت محمود فاتح المحل و قاعد في مكتبه و عم سيد قاعد علي كرسي قدام المحل

اول ما شافها و سلم عليها استغرب بس متكلمش

دخلت المكتب و قالت

  • صباح الخير يا استاذ محمود

  • صباح النور ، اخبارك ايه

  • تمام الحمدلله ، اومال فين باقي الناس

  • لسه ميعادهم الساعه ١٠ يعني قدامهم ساعه لأن مفيش حد بييجي يشتري قبل كده ، احنا هنا بدري عشان شغلنا ملوش علاقه بالزبائن احنا شغلنا ورقيات و حسابات

  • ااه فهمت

محمود اتنفس و قال لنفسه الحمدلله انها مكشفتنيش و قال لها

  • مفطرتيش طبعا و قبل ما ترد نادي علي عم السيد و قال له هات الفطار و قهوتي و انتي يا زينه هتشربي نسكافيه مش كده قالت له ماشي انا بس مش عايزة اتعبكم معايا انا جايه اشتغل و انت بتعاملني اني ضيفه

  • لا لا طبعا هتشتغلي و موضوع الفطار ده العادي كل الموظفين بيفطروا هنا

  • بجد

  • اومال !!

  • طيب تمام، انا هشتغل ايه بقي

  • انتي هتبقي المساعدة بتاعتي ، شغلك هيتحدد علي اساس انا بعمل ايه

  • تمام تحت امرك

  • اوكي ، الفطار اهه جه ،يالله نفطر و نبدأ شغلنا

و فعلا فطروا و بدأ يديها حاجات تعملها ، أرشفة بيانات البضائع علي الكمبيوتر و كل تفاصيل الداخل للمحلات و الخارج منها سواء بضاعه او حسابات ماديه أو مراجعات

و اتفاجئ انها بالاضافة لجمالها و رقتها هي كمان ذكية و مجتهده و نشيطه

محمود وقع و محدش سمي عليه 😍

و فضلوا علي كده ييجي شهر و بشطارتهم همه الاتنين و أنهم كانوا متفاهمين جدا في الشغل قدروا يخلصوا تجميع و تنظيم كل البيانات اللي كانت مش منظمة

و عملوا نظام عالكمبيوتر يخلي أي بيان أو معلومة تقدر تجيبها بضغطة زرار

طبعا الحج عبد العزيز مكانش مصدق نفسه

و لا مصدق حال محمود اللي اتغير و بقي عنده نشاط و متفائل علي طول و حابب الشغل و ما بيصدق يروح المحل

لدرجة أنه قال ل باباه ارتاح انت خالص انا اللي هشيل مكانك


بس طبعا عيون الحاقدين مسابتهمش في حالهم خصوصا سهير الموظفه اللي كانت شايله كل الشغل ده من ناحيه هي كارهه زينه و غيرانه منها لان سهير كانت بتخطط من البدايه انها توقع  محمود في حبها و تتجوزه و من ناحيه تانيه شغل زينه أثبت أن سهير فاشله تماما، مع انها كانت مفهمه الحج عبد العزيز و أولاده انها شايله المحلات فوق دماغها و أن الشغل اللي بتعمله ده محدش يعرف يعمله ..


سهير كانت جميله بس عينيها مليانه خبث و لما تتكلم كانت بتقعد تحرك حواجبها مكانتش بنت بريئه ابدا


يوم بعد يوم محمود و زينه بيقربوا لبعض اكتر و سهير نارها بتزيد اكتر و اكتر


روتين اليوم العادي بقي كالتالي 

محمود يصحي من النوم ياخد الشاور بتاعه و يلبس احلي حاجه يختارها بكل عنايه و ينزل يروح المحل يقول ل عم سيد هنفطر النهارده كذا و كذا يبدأ عم السيد يجيب الفطار و يجهزه و بعدين تيجي زينه تسلم علي محمود و يقعدوا يفطروا و يشربوا القهوة و يبدأوا شغلهم و ينفصلوا عن العالم ، حتي لو اتكلموا أو اتناقشوا محدش بيسمع صوتهم متعرفش بيسمعوا بعض ازاي و همه بيهمسوا كده ، حتي احيانا نظرتهم لبعض كانت بتغنيهم عن الكلام


تحس انهم بقوا شخص واحد


لكن النهارده يوم مش عادي ، النهارده عيد ميلاد محمود و زينه متعرفش ، محمود كلمها من امبارح قال لها انتي إجازة الفترة الصباحية بس محتاج لك معايا في مشوار اخر النهار

قالت له تمام قال لها هعدي اخدك من البيت الساعه ٦ مساءا بس متتغديش عشان احنا معزومين علي غدا عمل

قالت تمام


قبل ٦ كانت لابسه و جاهزة و مستنيه محمود

وصل قبل الميعاد بخمس دقايق و كانت طلته النهارده غير اي يوم وسامه و شياكه و بهجه كانت ضحكته ماليه الدنيا

نزلت زينه من البيت و محمود فتح لها باب العربيه ، اتفاجأت من تصرفه و ركبت العربية و اتحركوا


محمود اتحرك بالعربيه ناحية الممشي السياحي و وقف قدام كافيه كبير و لسه زينه هتنزل من العربيه محمود مسك أيدها بسرعه و برقه

قال لها

  • استني يا زينه ، عايز اقولك حاجه

هي اتفاجأت أنه مسك أيدها و لسه ماسكها حاولت تفلت أيدها من أيده لكن هو مرضيش يسيب أيدها

و قال لها ارجوكي متسيبيش ايدي عشان انا عايز اقولك كلام مهم و معنديش شجاعه بس و انا لامس ايدك حاسس اني مرتاح و مطمن و عندي شجاعه اقول كل اللي في قلبي

قالت له اتفضل و هي مكسوفه جدا و باصه قدامها مباشرة

قال لها طب بصي لي

بصت ناحيته بس عينيها مش في عينيه 

قال لها اولا احنا معندناش شغل اتفاجأت جدا قال ثانيا انا النهارده يوم خاص بالنسبة لي النهارده عيد ميلادي

ابتسمت له ابتسامه جميله و قالت كل سنه و انت طيب 

قال لها كل سنه و انتي معايا

بدأت تحس بتوتره من لمسة أيده لايديها

فقالت له بابتسامه ساحره عايز تقول حاجه تاني

قال لها انا لسه مقلتش حاجه

اتكسفت اكتر و قالت له بهمس قول انا سامعاك

قال 

انا كل سنه كنت يحتفل بعيد ميلادي مع اصحابي و اهلي بس السنه دي عيد ميلادي مختلف ، انا حاسس اني النهارده اول يوم في عمري ، انا عمري هيبتدي بعد ما اقولك اني …… بحبك ❤️……. ارجوكي متقوليش حاجه انا مش عايز منك حاجه انا عايز النهارده يكون بيكي و ليكي و معاكي مش عايز اشوف حد غيرك النهارده و لا اسمع حد تاني عايزك انتي بس ، انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه من يوم ما شفتك انا حبيتك من اول ما شفتك ، ملكتي قلبي و هيفضل ملكك طول العمر 


ايه الكلام الجميل ده يا محمود


الكلام الجميل ميجيش حاجه جنب جمالك و رقتك و طيبتك وعد عليا يا زينه قلبي ليكي و عمره ما هيبقي لحد تاني ، مش في عيد الميلاد الناس بتجيب هديه ؟


اه


و انا هديتي ليكي قلبي


بس المفروض العكس ، المفروض انا اللي اجيب لك هديه


و انا قلت لك مش عايز منك مقابل


بس انا  ……..


بس انتي ايه .. اتكلمي يا زينه ارجوكي في حد غيري ؟


انا بحبك يا محمود ، حد غيرك ايه بس


بجد 😳😍🙂


بجد و الله


طيب تسمحي لي احتفل بعيد ميلادي معاكي


طبعا ، ده احلي يوم في عمري


ده احلي يوم في عمري انا ، يا احلي حاجه في دنيتي


و فعلا دخلوا الكافيه بس مكانش فيه حد , كان مليان بالونات و مزيكا هاديه و فيه جرسون واحد بس

زينه قالت الكافيه فاضي كده ليه

قال لها عشان انا حاجزه كله لينا

و يا دوب قعدوا جه الجرسون و سألهم يشربوا ايه قبل الغدا و طلب زينه ايه للغدا

قالت هشرب عصير ليمون و هتغدي زي محمود

شربوا العصير و اتغدوا و قعدوا شويه يتكلموا كان الليل جه

بصت لقت الكافيه فيه اضاءه خاصه رومانسيه جدا ، الجو كله كان عالم تاني ليهم لوحدهم كأنهم سافروا القمر و مفيش معاهم حد ، همساتهم و ابتساماتهم و قلوبهم كانت في عالم تاني

و بعدين جه الجرسون و جاب التورته و فيها شمعه

و اشتغلت اغنية عيد الميلاد

طفوا الشمعه و همه بيضحكوا و أكلوا جزء من التورته و زينه قالت لازم نمشي بقي يا محمود 

محمود قال اليوم الجميل خلص

قالت له ايامنا الجميله بدأت

و فعلا خرجوا ركبوا العربية و طول الطريق ماسك أيدها و مبيتكلموش ، كل واحد فيهم هيمان من العشق

وصلت البيت ودعته و نزلت 

طلعت اوضتها عشان تنام بس منامتش و لا دقيقه بتفكر في محمود و في اليوم و بترجع تسمع كلامه تاني و تتخيل لمسة أيده علي ايديها و مبتسمه و حالتها حاله

أما محمود روح البيت اخد مامته بالحضن و اعتذر لها أنه محتفلش بعيد ميلاده معاهم السنه دي

لما بصت له و شافت كمية السعادة اللي هو فيها قالت له اسمها ايه يا محمود

قال لها زينه يا ماما

قالت زينه الموظفه الجديدة بنت الحج جمال

قال لها اه

قالت ربنا يسعدك يا حبيبي

قال لها يعني مش زعلانه

قالت اللي يشوف سعادتك دي و يزعل يبقي مبيحسش ، سعادتك عندي بالدنيا يابني

قال لها ربنا يخليكي ليا يا امي

طلع ينام و هو مبتسم و بيفكر في زينه و كانت أمنية عيد ميلاده أنها تفضل معاه طول العمر في الحقيقه و في الاحلام و فعلا حلم بيها طول الليل

تاني يوم راحوا الشغل همه الاتنين و شكلهم مختلف تماما ماهي السعاده بتغير الملامح بردو

طبعا كان في غمز و لمز من الموظفين بس محمود و زينه و لا همهم

أما سهير الصفرا كانت هتموت من الغيظ ده حتي امبارح لما اتصلت ب محمود عشان تقول له كل سنه و هو طيب مردش عليها اصلا

و بردو محمود و زينه مكانوش شايفينها و لا حاسين بوجودها اساسا

الانسان لما بيكون ناجح في حياته و مبسوط و راضي  بيلاقي نفسه تلقائي مش شاغل باله بحد

لكن الناس اللي حاسه بفشلها و مش راضيه عن حياتها هي اللي بتقعد تتبع اخبار الناس و تغل و تحقد و تحاول توقع الناس في مشاكل عشان مبيبقوش قادرين يشوفوا حد ناجح أو مبسوط

محمود و زينه طايرين في عالم من السعادة لوحدهم شويه شغل و شويه حب و شويه راحه و شويه غزل 


و فضلوا علي كده لغاية ما ف يوم جه واحد قريب زينه يسأل عليها ، طبعا سهير اول ما سمعت اسم زينه راحت جري عشان تعرف مين ده و بيسأل عليها ليه


قال لهم انا قريبها و محتاج اتكلم معاها


سهير قالت له طبعا اتفضل زينه دي حبيبتي ، بس هي بره دلوقتي في المخازن مع الاستاذ محمود مدير الفروع


الراجل اتشد شويه و سأل بنرفزة و هي تروح معاه المخازن ليه


طبعا سهير فهمت أن قريب زينه اتضايق انها راحت المخازن مع محمود انتهزت الفرصه و قالت بابتسامه مصطنعه المخازن بس ؟ دي بتروح معاه كل حته تقدر تقول لازقين في بعض و بصت بخبث عشان تتطمن أنه اتنرفز و قالت اوعي تفهم غلط ده عشان الشغل طبعا


و فكرت بينها و بين نفسها و قالت هو لو شافهم مع بعض و شاف المرقعه و المياصه بتاعتها اكيد هيتعصب جدا و مش بعيد أهلها يخلوها تسيب الشغل و نخلص منها


اللي سهير مش عارفاه أو مش عايزة تعترف بيه أن هي شخصيا اللي بتتمايص لكن زينه رقيقه بطبعها


سهير مسكت في قريب زينه عشان يستناها و بعتت جابت له شاي و بدأت تتعرف عليه اسمه ياسين قريب زينه من ناحية ابوها بس عايشين في بلد جنب الفيوم و هو و والده و والدته جايين يزوروا عيلة زينه و يستمتعوا ببورسعيد في المصيف


و قال لها بابتسامه مخبيش عليكي السبب الحقيقي أن انا بحب زينه من زمان و نفسي تكون من نصيبي و احنا جايين نقعد معاهم عشان تعرفني و تاخد عليا بس الشغل واخدها مني خالص ده انا يا دوب يشوفها و هي داخله و خارجه من البيت


سهير قالت لنفسها انا حظي حلو انك جيت لي انت كنت فين ده انت لقطه 


محمود و زينه وصلوا و نزلوا من العربيه و همه بيضحكوا و داخلين عالمحل مش شايفين اصلا اللي قاعدين مستنينهم

و عدوا من جنب سهير و ياسين و همه مشغولين في الكلام مع بعض


ياسين قام وقف بعصبيه و قال ايه ده ؟ مين الافندي اللي ماشي مع زينه ده


سهير ردت بخبث ما انا قلت لك محمود بيه ابن صاحب المحلات


ياسين قال و ازاي يعدوا ميبصوش ناحيتي حتي هي حصلت كده يا زينه ، طيب انا ليا كلام مع عمي


و مشي


فضلت سهير تنادي عليه و تقوله استني بس يمكن كانت مشغوله مع البيه و مشافتكش و ده طبعا عشان تعصبه اكتر


اخر النهار لما زينه روحت ابوها راح لها اوضتها و سألها عن الكلام اللي بيقوله ياسين 


قالت له بص يا بابا انا هحكي لك كل حاجه و فعلا قالت له انها و محمود متفقين على الجواز


قال لها بس يا بنتي ده ياسين و اهله خطبوكي مني

قالت له بس انا مش موافقه عليه


قال لها بصي يا بنتي دي حياتك و انتي حره في قرارك ، بس مينفعش تبقي رايحه جايه مع محمود بدون  رابط رسمي


قالت له و الله يا بابا ما تخاف محمود راجل و محترم جدا

قال لها معلش يا زينه الأصول اصول ، و بالنسبه ل ياسين تتعاملي معاه كويس يا بنتي ده ضيف


تاني يوم زينه حكت لمحمود علي كل حاجه و كان رده عليها أنه لازم يكون بينهم رابط رسمي زي ما ابوها قال


في بيت زينه بعد ما هي نزلت الاستاذ جمال ابوها نادي علي ياسين و اتكلم معاه بالراحة و قال له معلش يابني هي مش موافقه كل حاجه قسمه و نصيب و ربنا يسعدك و يسعدها

قال له و انت هتسيبها كده بمزاجها يا عمي


قال له تسيبها كده يعني ايه


قال يعني بتلف طول النهار مع اللي اسمه محمود ده


قال له بحزم بص يا ابني انا محترم انك في بيتي ، بالنسبة لطلب الخطوبه ف هو مرفوض و هي من حقها توافق عليك أو ترفضك أما بالنسبة لشغلها فأنت ملكش دعوه انا ابوها و مسئول عنها و عارف بنتي كويس و مسمحش ليك بأي تلميح


ياسين تراجع و اعتذر بسرعه عشان لسه عنده امل بطريقه أو بأخرى أنه يفرق بين زينه و محمود و يتجوزها هو


تاني يوم ياسين نزل بعد زينه بشويه و راح وقف بعيد عن المحل بس قادر يشوف المحل و يشوف عربية محمود

و فضل مستني لغاية ما زينة و محمود خرجوا و راح هو عالمحل


قابلته سهير طبعا و بسرعه قالت مشيوا و الله مش هنا

قال لها انا عارف انهم مشيوا انا جاي لك انتي

  • خير

  • سيبك بقي من كلامك امبارح و قولك أن زينة حبيبتي و صديقتي ، واضح جدا انكم مش طابقين بعض

  • و بعدين

  • و بعدين انتي بالظبط اللي تقدري تساعديني

  • مش فاهمه

  • مع اني متأكد انك فاهمه بس بردو هفهمك ، انتي عايزة زينة تمشي من هنا عشان يفضي لك الجو ، متبصيليش كده انا مش بتهمك باي حاجه دلوقتي انا عارف و حاسس ان وجود زينه هنا معطل كل خططك ، تمام ؟  و يا ريت تردي من غير لف و دوران 

  • تمام

  • و انا عندي نفس رغبتك بالظبط ، انا كمان نفسي اخد زينه من هنا ، يبقي احنا هدفنا واحد ، تمام ؟

  • تمام

  • يبقي نحط أيدينا في ايدين بعض و نشوف هنوصل للهدف ده ازاي

  • محمود بيحب زينه جدا و مش هيفرط فيها بسهوله

  • طب و الحل

  • سيبني افكر و ارد عليك

  • ماشي و ده رقم تليفوني و مستني منك اتصال ، سلام

  • سلام

اتنين شيا..طين و اجتمعوا يبقي هييجي منين السلام

محمود و زينة بيخططوا للخطوبة و الفرح و الاحلام الجميله الوردية ميعرفوش أن في كابوس هيصحوا عليه بكره

تاني يوم سهير و ياسين كانوا مجهزين خطتهم


بعد الشغل لما زينة روحت البيت ياسين طلب منها يخرجوا سوا عايز يقعد يتكلم معاها شويه عشان يسافر و هو مش حاسس انها زعلانه منه و مع أنها أكدت له انها مش زعلانه لكنه صمم و ضحك و قال لها انا عازمك علي عصير يا بخيله خليني اروح و انا مرتاح


راحت زينه معاه و بالاتفاق مع الجرسون اللي في المكان حط لها في العصير مادة مهدئه


و طبعا سهير تولت التصوير


صورتهم مع بعض ييجي ١٠٠ صورة و زينه لسه فايقه و كانت بتتعمد تاخد اللقطات اللي زينه مبتسمه أو بتضحك فيها و بعد ما بدأ مفعول المهدأ و حست زينه أن أعصابها سابت راح ياسين قعد جنبها و سند راسها علي صدره و صورتهم سهير ييجي ١٠٠ صورة كمان


و بعدها ياسين اخد زينه و روحوا و فهم امها أنها مرهقه من الشغل و سندوها لغاية اوضتها نامت للصبح


قعدت سهير اختارت من الصور بعنايه مجموعه تبين أن زينه مبسوطه و بتضحك و بعدها صور تبين زينه في حضن ياسين و كأنها راحت لحضنه بإرادتها


و بعتت الصور ل ياسين

تكملة الخطة كان شيطا..ني فعلا


تاني يوم ياسين راح المحل و سأل علي زينه و دخل لها المكتب عند محمود و قعد يتكلم و يهزر معاها و محمود طبعا هيموت من الغيظ و بعدها جت سهير نادت علي زينه بره قال يعني محتاجاها معاها في شغل


و ياسين فتح كلام مع محمود و فضل يلمح أنه بينه و بين زينه علاقه عشان محمود يسأله عن طبيعة العلاقة دي


يقوم ياسين يجاوب و يقول له أنهم بيحبوا بعض من وهمه صغيرين و ما زالوا بيحبوا بعض و أنه خطبها من ابوها و ابوها موافق


محمود طبعا مش هيصدقه


ويقوم ياسين يعمل نفسه مجبر بقي أنه يوريه صورهم مع بعض و أنهم اد ايه سعدا


و ان الصور دي هو طلب من جرسون يصورها لهم عشان عايز يحتفظ بذكري اليوم ده مع زينه طول عمره و كمان عايز الصور دي تفضل معاه لغاية ما يوريها لأولادهم


محمود مسك نفسه علي اخر لحظة أنه ميضربوش

و خرج من المحل بسرعه و خد عربيته و اختفي

و لما زينه جت سألت عليه قالوا لها مشي فضلت تحاول تتصل بيه من غير فايده

روحت مع ياسين

و حاولت تكلم محمود بالليل مردش عليها

و لما راحت المحل تاني يوم ملقتوش

و لا بيرد عالتليفون بردو 

فضلت تروح الشغل كل يوم لمدة ١٥ يوم و هو مش موجود و مش عارفه تشتغل ايه اصلا و نظرات الموظفين بتنهش فيها

لغاية ما عرفت بالصدفه أن محمود مسافر تركيا بيجيب بضاعه للمحلات و لسه قدامه وقت لغاية ما ييجي

في الوقت ده طبعا كان الصدر الحنين هو ياسين

و مهما تصد فيه هو بردو معندوش دم كان لازق لها زي اللزقه

كانت بترن علي تليفون محمود كل يوم يديها مغلق

لغاية ما في مرة رنت عليه و لقته بيرن و رد عليها محمود بس قال كلمتين وجعوها جدا

قال لها بصي يا بنت الناس كل شئ نصيب متكلمينيش و لا تتصلي بيا و لو سمحتي روحي المحل خدي باقي حسابك احنا مستغنيبن عن خدماتك

– ليه كده يا محمود انا عملت ايه

-انا اكتشفت ان اللي كان بيننا كان كدبه كبيره

–يعني انت مكنتش بتحبني 

-و لا عمري حبيتك ، ده كان مجرد وهم و بعد اذنك انا مشغول و مضطر اقفل

زينه قفلت معاه و هي حاسه بظلم و اهانه كبيرة و قامت في نفس اللحظه راحت قالت لباباها انا موافقه علي الخطوبه ل ياسين

قال لها اومال مش مبسوطة ليه يا بنتي

قالت له متشغلش بالك يا بابا انا كويسه مجهده بس

و مرجعتش المحل تاني و لا حتي خدت باقي حسابها و اتجوزت بسرعه و سافرت الفيوم مع ياسين جوزها 


و فضلت سهير تحاول توقع محمود في شباكها بكل الطرق و معرفتش ابدا لغاية ما قررت تسيب المحل لأن الموظفين كلهم كانوا شايفين هي اد ايه اهانت نفسها و محمود بردو معبرهاش


بعدها بييجي سنتين سهير جت لمحمود و قالت له عايزة اقولك حاجه ، ذنب متعلق في رقبتي عشان اعرف انام بدل ما انا كل يوم بيجيلي كابوس 


قال لها مش فاهم قالت له زينه بتيجي لي في الحلم بتعيط و تشد في هدومي و ده بيرعبني


قال لها انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجه قالت له زينه بريئه و اللي حصل ده كله كان متخطط و حكت له كل حاجه

محمود كان واقف قعد لأن رجليه مشالتوش و محسش غير و الدموع ماليه وشه لكن مقالش غير حسبي الله ونعم الوكيل

دلوقتي انتي بتحكي لي ليه ؟ انتي كده بتقهريني اكتر و انا في أيدي ايه اعمله دلوقتي ما هي اتجوزت خلاص من سنين

قالت له المهم أن انا خلصت ضميري و عرفتك أنها بريئه

محمود دخل في حالة اكتئاب لانه حس هو اد ايه ظلم زينه و مسابهاش حتي تدافع عن نفسها


فضل قاعد في البيت مبيخرجش لغاية ما أبوه اقترح عليه يروح يعمل عمره اكيد زيارة الكعبه المشرفه هتريحه شويه و فعلا راح و رجع و كمل حياته بس قلبه مكسور


و دلوقتي اهو عدي ٥ سنين و زينه عايشه في مرار 

ياسين كان شاكك و مع الوقت اتأكد أنها مبتحبوش و هي كمان مش قادرة تنسي حبها لمحمود


و كمان ربنا مكتبش ليهم أنهم يخلفوا اطفال و حماتها مش مبطله مشاكل كل يوم تعرض عليه عروسه شكل

و زينه مش عارفه تلاقيها منين و لا منين 


حتي حب ياسين اللي كان في البدايه اختفي

بقت حياتها ممله و كئيبه 


لغاية ما ف يوم جالها ياسين و قال بصي يا زينه انا صحيح حبيتك زمان و اتمنيتك بس انتي عمرك ما حبيتيني طول الوقت بعيده عني كأنك عايشه لوحدك في كوكب تاني حتي مجبتيليش حتة عيل


قالت له و ايه لازمة الكلام ده دلوقتي يا ياسين


لازمته اني زهقت و تعبت من الحياه دي 


و ايه الحل


مش عارف بس انا مش عايز اكمل حياتي كده


طيب و ايه المطلوب مني


مطلبتش منك حاجه بس حقيقي انا مليت و بشوفك بتخنق اكتر 


بسيطه يا ياسين


قالت له كده و هي ناويه أنها تاني يوم هتروح علي بيت ابوها لأنها هي اللي تعبت ، إذا كان هو حقه بجيب عيل طب ما هي كمان حقها تجيب عيل و الدكاترة قالوا إنها سليمه يعني ممكن تخلف


سافرت زينه علي بورسعيد و هي مقررة أنها مش هترجع ل ياسين تاني و كفايه ال ٥ سنين اللي ضاعوا من عمرها

مبقتش صغيرة ٢٧ سنه و عايزة تبدأ حياه تانيه بعيد عن الفيوم


وصلت بيت ابوها و استقبلوها أهلها و فرحوا بيها جدا

و بعد ما حكت لهم حياتها كانت صعبه ازاي ابوها قال لها قلبي كان واجعني عليكي يا بنتي و لما كنا بنيجي نزورك و لا تكلمينا في التليفون كنت دائما بحس انك مخبيه حزن في صوتك بس دلوقتي انتي هنا انا اتطمنت


وقعدت زينه و بدأت من تاني ترجع لحياتها الطبيعية و اللي كان في بالها و مكسوفه تسأل عليه محمود طبعا


مكانتش بتنزل من البيت غير نادرا كانت عامله زي الشخص العيان اللي في فترة النقاهه


و في يوم و ابوها قاعد مع الحج عبد العزيز جت سيرتها و ابوها حكي للحج عبد العزيز اللي حصل و اد ايه الحج عبد العزيز اتأثر أما عرف و قال مترجعهاش هناك تاني يا جمال دي بنتك ازاي سايبهم يبيعوا و يشتروا فيها و دعي لها بالسعاده و راحة البال


و قال له أن مكانها في الشغل محفوظ لأنها اصلا شاطره و هي اللي مكسب للمحل مش العكس


و مش لازم تشتغل في نفس المحل اللي فيه محمود ممكن تروح فرع تاني


و بعد محاولات من ابوها زينه اقتنعت تنزل الشغل بس في محل تاني


و عدت الايام و جه اتصال لابو زينه وجع قلبه جدا


ياسين اتجوز و عايز يطلق زينه لأن مراته الجديدة مش عاجبها الوضع ده


الحج جمال قال له طبعا انت لازم تطلق بنتي و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف لكن من جواه كان بيموت من الزعل علي بنته


زينه نفسها مزعلتش اوي لانه وجعها و محاولش حتي يرجعها و باعها بسهوله و اشتري غيرها


حاولت تنسي ال ٥ سنين دول و تبدأ من جديد و ركزت في شغلها

و في يوم و هي قاعدة بتراجع اوراق شحنه

سمعت صوت حرك قلبها بيقول صباح الخير 


رفعت راسها لقت قدامها محمود


عنيها اتعلقت يعنيه و وقف الزمن……..


 قالت له كتير و عاتبته و هو اعتذر و حن و دار بينهم حوار طويل من غير و لا كلمه


و بعد ما الدموع ملت العيون 


محمود اخيرا اتكلم و قال انتي لازم ترجعي مكانك يا زينه


قالت له لا أنا مرتاحه هنا


قال لها براحتك و مشي!


تاني يوم راحت الشغل و هي داخله المكتب لقت مكتب تاني و كرسي فخم و قاعد عليه محمود


اتصدمت و قالت انت بتعمل ايه هنا


قال لها لو انتي مش هتيجي اجي لك انا


قعدوا فترة مبيتكلموش الا في الشغل لكن عنيهم بتقول كل كلام همه مش بيقولوه


و عدت أيام و أسابيع و بدأت قلوبهم تهدي و رجع كلامهم يبقي اسهل و اخيرا محمود حكي لها اللي حصل من ياسين

زينه اتفاجئت و عيطت

قال لها محمود

  • طب ليه الدموع دلوقتي


  • عشان حاسه بالظلم ٥ سنين كنت عايشه في المنفي و ده كله نتيجة لعبة دنيئه 


  • الحمد لله انها عدت و انتي رجعتي لنا بالسلامة


  • حاولت افهم ايه اللي مزعلك بس انت مسمعتنيش يا محمود


  • انا اسف يا زينه و هفضل طول العمر اتأسف لك علي الموضوع ده بس غصب عني ، انا لما شفت الصور و انتي في حضنه كنت هق..تله متنسيش أن انا صعيدي


  • مش عايزاك تتأسف انا عايزة انسي الايام السودا دي


  • هتنسيها يا حبيبتي اوعدك




ضحكت زينه بدلال و قالت حبيبتك ؟  انت لسه بتحبني؟


قال لها و انتي يعني مش عارفه و متأكده هو مش باين عليا

قالت له عارفه و متأكده و باين عليك


الايام بتعدي و علاقتهم بترجع احسن و اقوي و النهارده راحوا محل الدهب و اشتروا الشبكه


و اخدها محمود و راح ل مامته و باباه و قعد معاهم و فتح العلبه و قال لهم دي شبكة زينه


هتوافقوا و لا هتموتوني


أمه شهقت و قالت الف بعيد الشر عنك يا حبيبي موافقين طبعا ده يوم المني يا محمود 


و أبوه قال الف مبروك يا ابني


و فعلا حددوا ميعاد و اتقدموا لها و وافقت و الافراح ملت الشارع


و اتجوزوا و كانوا اسعد عريسين


و بعد الفرح بكام شهر زينه جالها برد و كانت مش قادرة تقوم حتي من السرير


محمود طلب دكتور في البيت


الدكتور قال ده مش برد يا جماعه ده حمل الف مبروك

و الدنيا قامت مقعدتش


زغاريط و افراح و زينه بقت الست هانم زينه مش مسموح تتحرك من السرير بأوامر محمود مش الدكتور

و جه ابنهم مصطفي و نور الدنيا


و سنه ورا سنه مصطفى بيكبر و بدأ يمشي و يتكلم و راح الحضانه و المدرسة بقي عنده دلوقتي ٧ سنين


و أبوه و أمه طايرين من الفرحه بيه


و بينشروا صوره علي صفحاتهم باستمرار


لكن الشيط..ان مش عايز يسيبهم في حالهم و متابعهم

ياسين كان متابعهم دايما خصوصا أنه مجابش اطفال و النا..ر كانت بتحر..ق قلبه 

حاول بكل الطرق ينكد عليهم لكن فشل

لغاية ما نشر اشاعات و كمان رفع دعوي أن جواز محمود و زينة مش صحيح لأنه مطلقش زينة طلاق نهائي و أنها لسه في عصمته

و كانت فضيحه 

و جالهم كمان بورسعيد و بقي يهددهم و يتهجم عليهم


و اتخانق مع محمود اكتر من مره و خاض في عرض زينه

محمود مقدرش يسكت عليه اكتر من كده


و كان محمود معاه سلا..ح شايله معاه علي طول


لكن الحج عبد العزيز قال له سيب السلا..ح في البيت يابني

السلا..ح ده شيط. ان

انا اكبر منك و عشت في الصعيد و شفت المشاكل اللي زي دي بتنتهي ازاي

دايما يا ابني بتخرج طل..قه و تق..تل حد

انت لو كنت المقت..ول  هتحر..ق  قلوبنا يا ابني و خساره شبابك و تسيب ابنك من بعدك يتيم و لو كنت  القا..تل يبقي مصيرك يا الاعد..ام يا السجن يعني حكايه اللي داخلها خسران حياته بكل الاحوال يابني

يا ريت الناس تفهم كده

الاسل..حة في الخناقات مش شجاعه و لا شطارة دي خيبه

الواحد بيبقي قبل ما تحصل المصيبه مش واعي لنتايجها لكن لو وقف دقيقه و فكر هيشوف أنه ما دام شال سلا..ح يبقي خلاص هو حكم علي نفسه بالمو..ت سواء كان هو القا..تل أو المقت..ول

صدقني يا بني

و الله يا بابا ما تخاف

انا مش هستخدمه الا في الدفاع عن نفسي و ده وعد

خد حقك بالقانون يا بني بلاش تاخد حقك بدراعك مترميناش كلنا في الن..ار بايدك يا محمود

متخافش يا بابا

يوم الجمعه و همه كلهم متجمعين قدام البيت 

الحج عبد العزيز و الحج جمال و محمود و جلال اخوه و كان مصطفي بيلعب قدامهم اتفاجئوا ب ياسين جاي و معاه بلطج..ية و بيهدد و بيزعق بصوت عالي

و بعد ما عمل لهم فضيحه في الشارع

الحج جمال قاله انت واحد خسيس و احنا مش هنرد عليك و لا واحد فينا هيقوم من مكانه و لا يرفع أيده عليك

احنا هنطلب لك الشرطة

و انت قول لي جاي ليه هنا يا ياسين

قال له انا جاي عشان حاجه واحده يا حج جمال

قال له ايه

قال عشان اخد رو..ح الولد ده

و طلع سلا..ح و لسه بيضرب علي مصطفي

جلال جري زقه بسرعه و محمود طلع مسد..سه

و قام الحج عبد العزيز بسرعه و خطف المسد..س اللي كان في ايد محمود ابنه و ضر..ب ياسين بالنا..ر

و جت الشرطة و الإسعاف 

شالوا مصطفى وسط صر..خات أهله

و شالوا ياسين و كانت إصابته خطيرة

و نقلوهم عالمستشفي

مصطفي الاصابه كانت في كتفه بسبب أن جلال زق ايد ياسين و اتعمل له عملية و الدكاترة قالوا إنه حالته مستقرة 

و لكن ياسين هيعيش طول عمره بعا..هه مستديمة

الجيران كلهم شهدوا بالحق

و الحج عبد العزيز طلع بعد التحقيق من النيابه مباشرة

و ياسين اتحكم عليه ب ٣ سنين

و محمود قال ل زينه حاجه واحدة هتخلينا ننسي كل ده و نرجع صافيين تاني و نهدي كأن مفيش حاجه حصلت

قالت له ايه هي

قال لها نطلع كلنا علي مكه المكرمة نعمل عمرة 

و فعلا

محمود و زينه و مصطفى و الحج عبد العزيز و دلال مراته ام محمود و الحج جمال و مراته ام زينه

حجزوا كلهم و طلعوا يزوروا النبي

رجعوا منورين و كأن الفترة اللي فاتت دي اتمسحت من حياتهم

و مفضلش في حياتهم غير الضحكة و الفرحه و حبهم لبعض و ابنهم مصطفي 


تمت






تعليقات