قصص واقعية
بنات هندسة
من اجمل القصص الواقعية و التى عاصرت احداثها بنفسي اتمنى لكم قراءة ممتعه و لا تنسوا مشاركتها مع الاصدقاء و فى انتظار ارائكم
![]() |
قصص واقعية |
اصحي يا حبيبه …اصحي هنتأخر ع المحاضرة
ليه هي الساعه كام
الساعه بقت ٧ و نص
ماشي هصحي أهه
و بتدور وشها الناحيه التانيه و تكمل نوم
يا بنتيييي اصحي انا هلبس و هشرب الشاي و انزل و اسيبك انتي حره
حبيبه بتطلع رأسها من تحت الغطا و عينيها نص مغمضه و تقول
انتي عملتي شاي ؟
منه في المطبخ و هتحط الكنكه ع النار و انا هروح بسرعه اسخن العيش عشان السندوتشات
مليكاااااه !
نعم ؟
اعملوا لي معاكوا و النبي سندوتش جبنه نستو و كوباية شاي علي بال ما اروح اغسل وشي
ماشي بس قومي يالله
اعزائي القراء اهلا و سهلا بكم اربطوا أحزمة الأمان سنسافر عبر الزمن و نعود الي عام ٢٠٠٣ اسمحوا لي أن اصحبكم الي جوله داخل المدينة الجامعية للطالبات
هحكي لكم حكاية ٣ بنات مليكه و حبيبه و منه طالبات اعدادي هندسه المتفوقات في الثانويه العامه و الحاصلات علي مجموع تخطي ٩٢ ٪ بس علي مين ؟ يتفوقوا في الثانوية العامة زي ما همه عايزين لكن كلية هندسه حاجه تانيه
هياخدوا يا عيني علي قفاهم لما يقولوا يا بس و هتشوفوا معايا
المدينة الجامعية للطالبات عبارة عن مبني ضخم من ٥ ادوار
الدور الاول موجود فيه مكاتب الإدارة اللي فيها مديرة المدينة و المشرفات و مكتب الأمن اللي قاعد فيه باستمرار عسكري ب سلاح و صاله فيها ديسكات و تلفزيون بيتفتح الساعه ٦ مساء و يتقفل الساعه ١١ مساء و موجود كمان مطبخ كبير جدا متصل ب صاله عملاقه عبارة عن المطعم اللي البنات بيتغدوا فيه و مصلي
الادوار المتكررة كل دور عبارة عن جناحين كل جناح فيهم عبارة عن طرقة طويله جدا آخرها باب بيفتح علي بلكون و علي جانبي الطرقه غرف متشابهه
كل غرفه فيها ٣ سراير و كل سرير دورين بحيث أنهم يسعوا ٦ بنات و موجود ٣ دولاب و ٣ ترابيزة و ٦ كراسي و هتسألوني ده كله موجود ازاي في اوضه واحده هقول لكم ما هي مش اوضه شبه الاوض اللي في بيوتنا يعني تقدروا تقولوا عنبر رغم تحفظي علي الكلمه دي
الأغرب أن الغرف دي شايله كل اللي فات بالاضافه الي هدوم البنات و كتبهم و مواعينهم حلل و اطباق و معالق و مجات و غلايه عشان الشاي و مكواة و كمبيوترات و احيانا بيبقي في أجهزة تانيه زي راديو الترانزستور الشهير جدا في المدينه الجامعيه أو توستر لتحميص العيش
أما مليكه و حبيبه و منه ف كان عندهم كل ده بالاضافه الي سخان كهربا بيطبخوا عليه ( ممنوع استخدامه في المدينة الجامعية لانه ممكن يودي الي كوارث ) بس همه كانوا مخبيينه
حياتهم كانت عباره عن
نصحي الصبح نفطر سندوتش النستو و كوباية شاي و الفطار ده ثابت كل يوم و ننزل الكليه نحضر محاضراتنا و نرجع لو في كورس بنروحه و لو مفيش بنطلع عالمدينه علي طول
حسب الجدول المعد مسبقا و اللي بيتعمل علي اساس مين هيخلص بدري بتنزل واحده تصرف البونات
و كلمة تصرف البونات يعني بتاخد ورق صغير كده مختوم بختم من المشرفه اللي عدت الليله اللي قبلها
الورق ده لما تديه الطباخين اللي في المطبخ بيدوا لك علي حسب العدد عيش و جبنه نستو و مربي علب صغيرة خالص و حلاوة طحينيه قطع مغلفه و علب لبن و بيضة لكل بون و ده بيكون بون الفطار و العشاء
بون الغدا بيستلمه مننا طباخ تاني و بنبدأ نتحرك قدام ٤ أو ٥ أفراد كل واحد قدامه حله كبيرة
اول واحد بيحط لنا قطعة لحم او ربع فرخه و مقولكوش علي خناقة مين ياخد صدر الفرخه و مين ياخد ورك الفرخه الطباخ اللي بعده بيحط شوية رز و اللي بعده شوية خضار مطبوخ و الاخير بيحط سلطه أو مخلل و يديلك ثمرة فاكهه
مكناش بناكل في المطعم كنا بنطلع الاكل في حللنا الخاصه و نقفل الباب بالترباس و نطلع سخاننا العزيز
و نبدأ نعمل للاكل إعادة طبخ الفراخ تتحمر تاني و اللحمه تتعمل شاورما بطماطم و فلفل و بصل و الخضار لو عجبنا بنسخنه و نتبله و لو معجبناش بنرميه خالص و نعمل غيره
طبعا السخان بيعمل الطبخه في ساعه
فبيبقي الحل أننا نحط الاكل عليه و نشوف حياتنا اللي هتنام تنام و اللي هتذاكر تذاكر و اللي هتروح تاخد شاور أو هتكلم مامتها في التليفون
بعد شويه الاكل بيكون اتعمل نتغدي و اللي عليها الدور تقوم تغسل المواعين و التالته تعمل الشاي و نريح شويه و نقوم نذاكر
ييجي الليل نشوف هنتعشي ايه اللي غالبا بترسي علي شاي بلبن و سندوتش
و ده حالنا كل يوم
يوم التلات بقي مختلف ليه ؟ عشان بيبقي في بدل الخضار و اللحم بيبقي في عدس و كتاكيتنا الحلوين مليكه و حبيبه و منه مستحيل ياكلوا العدس فكان الحل أنهم يخرجوا من الكليه يوم التلات واحده تروح علي المدينه عشان تصرف بونات الفطار و العشاء و تجيب من أكل الغدا الارز و المخلل و الفاكهه
الاتنين التانيين بيروحوا علي سوق الخضار و هو قريب مش بعيد يجيبوا سمك و يودوه فرن شوي السمك و يروحوا يلفوا في السوق يشتروا خضار يكفي للاسبوع الجاي و يرجعوا علي الفرن يلاقوا السمك جاهز ياخدوه و يروحوا و يكملوا يومهم عادي
المدينه الجامعيه هي المكان الوحيد اللي بتحس بيه انك في بيتك مش ضيف بتحس أن السرير و الدولاب و الترابيزة و الكرسي ملكك فعلا ، لو كنت عشت في مدينه جامعيه هتبقي حاسس بكل حرف انا بكتبه و لو معشتش في مدينه جامعيه خليني ادي لك نبذة
كنا بنقعد ناكل مع بعض من نفس الاطباق و احنا حاسين أننا اخوات مش أصحاب و الاكل رغم بساطته كان جميل جدا و اطعم فعلا من اي اكل ممكن تاكله في افخم المطاعم ، أما لو هحكي لكوا عن فطار رمضان و السحور و الأجواء الرمضانية في المدينه الجامعيه مش هقدر اوصف مهما اتكلمت
في مشرفات و دول بيبقوا ستات جامدين و مكشرين اغلب الوقت مسئولين عننا و عن تواجدنا كل يوم الساعه ٧ مساء لأننا لو اتأخرنا بنلاقي البوابه اتقفلت و نفضل نتذلل المشرفه عشان تدخلنا و بعد التهزئ و الذي منه بتمضينا علي إقرار أننا اتأخرنا و بنبقي حرفيا مرعوبين و بنفكر يا تري هيعملوا فينا ايه ، لحظة ما بتقول بشخطه خلاص اتفضلي اطلعي علي اوضتك بتبقي فعلا اجمل لحظة في اليوم كله الواحد بيطلع جري عالسلم و هو سعيد جدا و خايف في نفس الوقت ل تنادي عليه تاني
اقول لكم سر انا من كتر الرعب اللي كنت ببقي حاسه بيه في اللحظات دي لسه لغاية دلوقتى بحلم أن انا واقفه قدام المشرفه و يتعاقب و في اخر الحلم بتقول لي اطلعي علي اوضتك و بكون في منتهي السعاده
في كمان دادات ( جمع داده ) و دول مسئولين عن النضافه و كانوا بينزلوا يشتروا لنا الطلبات من السوبر ماركت تحت بره المدينة خصوصا بالليل بعد ما الباب يتقفل علينا
كان في٣ رجاله في المدينه
السباك
الكهربائي
و صبحي عسكري الأمن اللي واقف علي البوابه
و اشهر جمله بتخلي اجدع بنت تقوم مفزوعه يا بنااااااااات في راجل طالع الدور
و ده بيكون صوت الداده اللي بيكون سابق الراجل بييجي ٥ دقايق بحيث أن لو في واحدة اوضتها مفتوحه تقفلها عليها و لو حد في الطرقه أو الحمامات يروح علي اوضته و يقفل الباب
صبحي ده بقي كان غريب جدا معرفش ازاي واحد عسكري يفضل في التجنيد الفترة دي كلها
احنا دخلنا الكليه و اتخرجنا و هو لسه موجود
كان عارفنا كلنا بالاسم و عارف كل واحده من فين و قصة حياتها ايه متهيألي أنه كان عارف اكتر من كده بس مبيقولش
كنت بقلق منه صبحي ده لكن الموقف اللي حصل معانا في آخر السنة خلاني احترمته بعد كده
صبحي كان بيغير أنابيب البوتاجاز و كان بيصلح اي حاجه بايظه باختصار كان عامل زي راجل البيت 😁 و كان بيفضل يلف حوالين المدينه عشان لو لقي اي مخالفه من البنات يروح يبلغ الإدارة
و المخالفات دي كانت بتشمل أن حد يربط حبل الغسيل في الشيش بتاع شباك الاوضه و دي احنا كنا عاملينها للاسف 😁😁
كنا لما بنزهق و نبقي مطبقين و معني كلمة مطبقين يعني مسافرناش لأهلنا اخر الاسبوع و قعدنا اسبوعين او تلاته ورا بعض ،
أما الخميس و الجمعه او السبت و الجمعه بيبقوا اجازه حسب جدول المحاضرات
طبعا الدكاترة مكانوش بيعترفوا بالاجازات و احيانا كانوا بينزلونا محاضرات الجمعه عادي جدا
المهم لما كنا بنطبق كنا بنزهق من القعده ف بنخرج نتمشي و ناكل ايس كريم و نرجع
الاسبوع اللي مكناش بنسافر فيه كانت بتيجي لنا زيارات من اهلنا ، تلاقي الميكروفون الداخلي بينادي الطالبه حبيبه محمود زيارة. ، و نقوم كلنا نجري و نتنطط عارفين أن حبيبه هتنزل تشوف مامتها و هتطلع لنا بما لذ و طاب
محاشي و بط و فراخ و حاجات كتير من البيت بنقعد ناكل فيها يومين و ننادي أصحابنا ياكلوا معانا
حقيقي ايام الكليه و الحياه في المدينه كانت صعبه خصوصا لحد اتعود علي الخصوصيه و النضافه و الاكل المعمول بعنايه بس احنا مكناش حاسين بكل ده كانت ايامنا حلوة جدا و مقولكوش علي قعداتنا و سهراتنا في البلكونه كنا بنفرش المصليات بتاعتنا و نقعد عالارض و شاي و لب و ضحك للصبح
أما الشهر اللي قبل الامتحانات ده بيبقي حرفيا مفيش نوم شيتات كتير و لوحات عايزة تترسم و في الغالب بنفونسها لأننا مش قادرين نرسم كل ده ده غير أن ده بيتزامن معاه امتحانات اعمال السنه او الميد تبرم و انترفيوهات ( امتحانات شفوي ) كنا بنقول علي امتحان الشفوي انترفيو لأن الدكاترة كانوا فعلا بيعملوا لنا انترفيو مش مجرد سؤال شفوي و خلاص
متفهمش في ايه ليه كل الكميه دي من الامتحانات و الواجبات و المفروض انك في الاخر تاخد كل شيتاتك اللي حليتها أو نقلتها و كل لوحاتك اللي رسمتها أو فونستها و تروح تقابل الوحش قصدي تقابل دكتور الماده لدرجة أن في دكاترة كانت بتطلب تشوف المحاضرات بتاعتك اللي كنت بكتبها طول السنه عشان يتأكد انك مهتم و ولاد الايه كانوا بياخدوا الحاجات منك و يركنوها عندهم عشان مفيش اتنين أصحاب يستخدموا نفس الاسكتش أو كشكول المحاضرات و بعد ما تنتهي الانترفيوهات خالص تقدر تستلم حاجتك
الوقت ده بيبقي فعلا عصيب جدا و مفيش نوم تقريبا و علي طول قهوة و شاي و نسكافيه و كل المنبهات اللي في الدنيا
صاحباتنا التلاته بيبقوا مطحونين بين مذاكرة و محاضرات و كورسات و همه كمان محدش بيعمل لهم اكل و لا بيغسل لهم هدوم و طبعا الشهر الأخير ده مفيهوش سفر
ادوار المدينة الجامعية متقسمة
الدور الرابع فيه بنات كلية التجارة و التالت فيه بنات كلية التمريض و التاني فيه بنات هندسه و الدور الاول دور مشترك شوية غرف هندسه علي كام غرفة تربيه نوعيه علي كام غرفه تمريض
و بناتنا التلاتة كانوا للاسف في الدور الأول مش التاني و كانوا معروفين في الدور خصوصا منه
منه قاعده في مصر مع جدتها ام ابوها و اهلها في الامارات و طبعا كان باين عليها انها من عيله غنيه و اهلها بيبعتوا لها فلوس كتير جدا
منه كانت بتحس بصداع كتير جدا خصوصا ايام الامتحانات و الضغط و بتخاف تاخد مسكنات ، و ياما أصحابها مليكه و حبيبه حذروها من المسكنات
و في مرة منه كانت في الحمام
الحمام صاله كبيرة متقسمه ٣ اجزاء ، جزء فيه كام تواليت جنب بعض و جزء فيه حمامات الاستحمام و جزء فيه احواض للوضوء و غسيل الأيدي
منه دماغها كانت وجعاها جدا و مش عارفه تعمل ايه و هي لما كانت بتوصل للمرحله دي كانت بتروح تحط راسها تحت المياه البارده و في يوم كانت بتعمل كده و كان باين عليها انها بتتألم ، سمعت صوت جنبها بيقول سلامتك حبيبتي مالك
منه لفت الفوطه علي دماغها و رفعت راسها تشوف مين بيكلمها لقت بنت اسمرانيه و عينيها ملونة منه مكانتش تعرفها لكن البنت كانت تعرف منه كويس جدا
مالك سلامتك
الله يسلمك ، عندي صداع فظيع خالص و لازم اذاكر الامتحانات قربت و عندي ضغط مذاكرة رهيب
سلامتك يا حبيبتي الف سلامه ، انا ثريا في رابعه تمريض اعتبريني اختك الكبيرة تعالي هدي لك حباية مسكن هتبقي زي الفل و هتقدري تذاكري و تعملي كل اللي انتي عايزاه
منه اترددت شويه بس وافقت عشان تقدر تذاكر ، راحت مع ثريا اوضتها و ثريا أدتها المسكن و زجاجة مياه شربت و قالت لها روحي بس ارتاحي ربع ساعه و هتبقي زي الفل
بعد أقل من ربع ساعه منه حست لاول مره انها معندهاس اي وجع تماما و قامت بكل نشاط ذاكرت و رسمت و عملت كل الحاجات المتأخرة عليها حتي النوم مكانش بيكبس عليها زي كل يوم
بعد يومين رجعت تتعب تاني ، في الاول حاولت تتحمل و بعدين لما زاد الوجع حبيبه قالت لها مش هينفع كده يا منه تعالى نروح للدكتور
منه قالت مش مستاهله ، ده شوية صداع هيروحوا بمسكن و خلاص ، حبيبه قالت لها مينفعش تاخدي ادويه كده من نفسك و احنا منعرفش عندك ايه و واضح أنه مش شوية صداع و خلاص ده انتي تعبانه باستمرار
بس منه للاسف مسمعتش كلام حبيبه و رجعت تدور علي ثريا و خدت منها مسكن تاني و بقت كويسه جدا جدا
منه حست أن ده هو علاجها و خصوصا انها بتاخده من بنت في رابعه تمريض يعني تعتبر ممرضه و فاصل لها كام يوم و تتخرج و اكيد عارفه هي بتديها ايه و منه كانت واثقه فيها جدا
بعد كده منه بقت كل ما تتعب تروح ل ثريا بس ثريا قالت لها معلش يا منه الدوا خلص ده كان شريط واحد معايا اصل الدوا ده غالي و بيجيلي مخصوص
منه قالت لها مش مشكله هاتيهولي باي تمن
ثريا قالت بخبث بس ده هيبقي غالي عليكي و الله يا حبيبتي لو معايا تاني ما كنت حشته عنك
منه راحت بسرعه اوضتها فتحت الشنطه بتاعتها و خدت مبلغ كبير و راحت ادنه ل ثريا
ثريا قالت لها خلاص يا حبيبتي استحملي النهارده و انا هجيبه معايا و انا جايه بكره اصل بجيبه بصعوبه مش موجود في الصيدليات
و فضل الحال علي كده ييجي شهر
و الحبايه اللي كانت بتخلي منه مش حاسه بأي الم مبقتش تعمل حاجه
و اضطرت منه تاخد حبايتين و تلاته و فلوسها كلها اللي أهلها بيبعتوها كانت بتديها ل ثريا
حبيبه و مليكه لاحظوا أن صاحبتهم بتخس و وشها اصفر و مبناكلش كويس و دائما بتروح للبنت اللي اسمها ثريا دي و احيانا ثريا بتيجي لها الأوضه
مليكه كانت قلقانه جدا و اتكلمت مع حبيبه و قالت لها البنت دي مش كويسه يا حبيبه انا معرفش هي بتدي ايه ل منه
حبيبه قالت لها و الله انا كمان مش مرتاحه لها ابدا
قعدوا و حاولوا يتكلموا مع منه لكن منه اصلا مكانتش مركزة اد كده و كل اللي قدرت تجمعه و تقوله
قالت لهم
ملكوش دعوه بيا ثريا دي اختي الكبيرة و عمرها ما تإذيني
حبيبه قالت مبدهاش بقي يا مليكه تعالي معايا
و رغم أنهم كانوا خايفين من ثريا دي لانها كان حجمها اد الواحده منهم ٤ مرات و بردو مليكه و حبيبه صغيرين و متعودوش يتعاملوا مع الاشكال دي
راحوا ل ثريا و قالوا لها ابعدي عن صاحبتنا احسن لك انتي بتدي لها ايه بيعمل فيها كده
قالت لهم بكل بجاحه انا بدي لها ده
و طلعت لهم شريط بنادول و قالت لهم انا كل اللي بديهولها حباية بنادول
مليكه/ انتي كدابه الحبايه اللي شفتها في ايد منه صغيرة مش شبه دي
ثريا بزعيق / يبقي تروحي يا حبيبتي تشوفي صاحبتك بتتعاطي ايه انتوا جايين تفتروا عليا و تلبسوني مصيبه
حبيبه / اهدي كده بس و وطي صوتك انتي فاكره أننا هنخاف من صوتك العالي ، و لما انتي بتدي لها بنادول بتاخدي منها فلوس كتير ليه
محصلش يا روحي و اتفضلوا بقي انا مش فاضيه للعب العيال ده بدل ما اشتكيكوا لمديرة المدينه
حبيبه / احنا مبنتهددش و لو منه حصل لها حاجه هتشوفي هنعمل فيكي ايه
ضحكت بسخريه و قالت هتعملوا فيا ايه ؟ يالله يا شاطرة انتي و هي من هنا أجروا العبوا بره
و رجعوا تاني لصاحبتهم لقوها نايمه الوقت كان المغرب تقريبا سابوها ترتاح و قعدوا يذاكروا و قالوا هنصحيها بالليل تذاكر بس متغاظين جدا
امتحان اخر السنه يبدأ بعد بكره و اول ماده فيزبا و صعبه جدا
منه فضلت نايمه و المفروض تقوم بقي كل نص ساعه يحاولوا أصحابها يصحوها بس هي بتقوم تفتح عينيها بالعافيه و تنام تاني
تاني يوم بردو منه مش عايزة تصحي و دايخه و حالتها واضح انها سيئه عن امبارح حتي مش عارفه تركز و تقول كلمتين علي بعض
حبيبه و مليكه قالوا احنا مش هنسكت بقا
نزلوا حكوا المشرفات كل اللي حصل و في ثواني جه الإسعاف و خد منه
مليكه اتصلت ب جدة منه و الجدة قالت لها احناا مسافة السكه و نكون عندك انا و عمها و ابن عمها
و المشرفه قالت لصبحي اطلب البوليس عشان لازم يتحقق مع البنت دي و نشوف هي كانت بتديها ايه
طبعا بنات كتير اتجمعوا عشان يفهموا ليه الإسعاف و البوليس هنا و دي اول مره تحصل
جه البوليس و استني بره و استدعوا البنت اللي اسمها ثريا في الميكروفون الداخلي و نزلت اول ما وصلت الدور الارضي مليكه و حبيبه راحوا جري عليها و مسكوها من طرحتها وقعوها في الأرض و نزلوا فيها ضرب بقت تنادي علي المشرفات بس همه عملوا نفسهم مش سامعين
نادت علي صبحي مردش عليها حتي كان في بنتين رايحين يحوشوا صبحي شاورلهم و قال سيبوهم ملكوش دعوة
و كان واقف باصص الناحية التانيه
محدش حاش عنها لغاية ما البنات حسوا أنهم خدوا حق صاحبتهم سابوها و مشيوا
ثريا كانت بتدي ل منه عقار شبيه بالمخدرات عشان تتحصل منها علي مبالغ ماليه كبيرة
و منه تعبت في الاخر و متحملتش
البوليس اثبت كل حاجه في المحضر و تم فصل ثريا من الكليه
منه عمها قدم لها اعتذار عن دخول الامتحان السنه دي و التماس ل رئيس جامعة المنصورة أنها تتنقل من السنه الجايه تكون في أعدادي هندسه المنصورة بحيث انها تبقي قاعدة عندهم في البيت لأنها اصلا من المنصورة
رئيس الجامعه بعد ما عرف ب حالتها وافق علي الالتماس و اعتبرها ناجحه الترم الاول بما انها كانت اصلا امتحنت الترم الاول و نجحت و كملت دراستها في هندسة المنصورة
مليكه و حبيبه بعد ما اتطمنوا علي صاحبتهم و عمها سافر بيها رجعوا اوضتهم و رغم الحزن الشديد كملوا مذاكرتهم و خلصوا امتحانات و عيطوا كتييييير اخر يوم في الامتحانات عشان هيقعدوا فترة الصيف بعاد عن بعض و نجحوا في السنه دي و السنه اللي بعدها رجعوا المدينة الجامعية و سكنوا مع بعض
لغاية التخرج مليكة و حبيبه مفترقوش و لغاية دلوقتى
و عمرهم ما نسيوا صاحبتهم منه يوم واحد
و دايما علي اتصال و علاقتهم كل يوم اقوي
و بعد ما كانوا نقاشاتهم عن المذاكرة و الشيتات
بقوا دلوقتي شايلين هم العيال و البيت و الشغل
بس بقوا مهندسات شطار جدا
و طبعا مبقوش يخافوا لا من اللي زي ثريا و لا 100 زيها و لو شافوها دلوقتى هيسفلتوا وشها
و لسه بيغنوا اغنيتهم بتاعة زمان
انت قسم ايه
مدني و لا ايه
كهربا أو ميكانيكا
و عمارة و لا ايه
انا هندسه مدنيه
عندي مساحه و منسوب
و بذاكر الاليه
و اقراها بالمقلوب
و عندي بوصله شقيه
بتقيس شمال و جنوب
و مدني مغلباني
جبس و رمل و طوب
وانت ؟
الفيلد مجنناني
و كمان الكنترول
اذكرها مهما اذكرها
بردوا بجيب مقبول
و حلفت لكون مثالي
الڤولت عندي عالي
احل بقلب جامد
و افتي في الحلول
وانت؟
انا حظي مره بأن
جوه عمود الكردان
انا قلت الماده ضحكت
و هجيب تقدير كمان
اتاريني في التوهان
قاعد نايم سرحان
ملقيتش حاجه اعملها
قلت اكل لبان
و انت ؟
أما أنا وجهة منظوري
بتقول أن انا فنان
و ده واضح في ديكوري
و خصوصا في البلان
حتي لو رأيي صوري
بتاخد في الحسبان
و هغير شكل بلدي
و اديه وش دهان
و انت ؟؟
تمت
القصة اغلب أحداثها حقيقيه