قصة قصيرة
قلوب لا تعرف الحب
 |
| قصة قصيرة |
يعني انا لو مديت ايدي عليكي دلوقتي يبقي لي حق و لا لا
ليه بس يا حج ابراهيم انا عملت ايه
انا كام مرة قلت لك متلميش عيال الجيران هنا في البيت و تفضلي تعلفي فيهم علي حسابي
بس يا ابراهيم دول طفلين و صغيرين ، يعني همه هياكلوا ايه ، دي حاجه لا تذكر
و انا قلت مش عايزهم يدخلوا بيتي ، يعني معرفتيش تجيبي لي حتة عيل و انا اهه صابر عليكي ، لكن كمان جايبه عيال الناس تربيهم في بيتي ، المره الجايه هطردك بره انتي و همه
خلاص يا ابراهيم زي ما تحب ياخويا ، احضرلك العشا
اومال هتسيبيني اموت من الجوع ؟ قومي ياللا يا نفيسه انا راجع من المحل هلكان
طيب ادخل انت غير هدومك و الاكل يكون جاهز حالا
ابراهيم و اخواته رشدي و نجوي ولاد الحج مرسي كانوا عايشين في بيت اربع ادوار في حارة من حواري المناطق الشعبية في القاهرة عندهم محل أجهزة كهربائية كبير بيقف فيه ابراهيم و رشدي و معاهم عمال طبعا
ابراهيم متجوز من ٢٠ سنه و مخلفش أما رشدي اللي اصغر منه متجوز من ١٥ سنه و معاه ٤ عيال و نجوي مسافره مع جوزها و شقتها مقفوله
دخل ابراهيم يغير هدومه و هو دماغه مشغوله جدا ، و بقي يقول لنفسه طب انا دلوقتي عندي ٤٨ سنه و نفيسه عندها ٤٠ سنه يعني خلاص مفيش امل انها تجيب عيل ، انا استنيت عليها كتير و مش هصبر اكتر من كده ،
طلع ابراهيم بعد ما لبس هدوم البيت و راح مباشرة علي باب الشقه و فتحه و خرج
الشقه اللي تحت شقته بتاعة اخوه رشدي خبط ع الباب و فتح له رشدي
نمت يا رشدي
نمت ازاي ياخويا ما انا واقف قدامك اهه
عايز اتكلم معاك في حاجه
طبعا يا ابراهيم اتفضل
و دخل ابراهيم و بعد مقدمات طويله ، قاله بقول لك ايه يا رشدي عشان نختصر
يا ريت يا حج ابراهيم عشان انت بقالك ربع ساعه بتحكي و تعيد في الكلام و انا مش فاهم منك حاجه
انت عارف انك اخويا و حبيبي و برتاح لما بتكلم معاك انت الوحيد اللي بتواجهني بالحقيقه و تنصحني من قلبك بحس اني بكلم نفسي في المرايه
قول ياخويا
من الاخر كده ، انا عايز اتجوز ، انا عمري بيجري و عايز اشوف لي حتة واد و نفيسه خلاص مبقاش فيها رجا
نفسك في الواد يا ابراهيم و لا نفسك في البت المفعوصه اللي اسمها صافيه
بس متقولش عليها بت
يبقي زي ما انا فهمت
قصدك ايه ؟
اوعي تكون فاكر اني واقف في المحل معاك و مش دريان باللي بيجري حواليا ، انا شايف و عارف و فاهم كل حاجه بس ساكت عشان متزعلش و ميصحش اللي بيحصل ده يا حج انت اكبر من كده
هو انا جاي لك عشان تقطمني يا رشدي ، و بعدين هو انت دخلت جوه ضميري ، ما يمكن انا عايز اتجوزها عشان اجيب منها العيل …
متكملش يا ابراهيم ،، عارف انا كان عندي امل بسيط اكون غلطان و فاهم غلط بس بعد ردك ده مفيش كلام يتقال
مالها بس يا رشدي دي بنت غلبانه
يا حج البت كانت جايه تشتري جهازها من عندنا و مخطوبه ل واحد تاني و لسه لغاية دلوقتى مخطوبه له ، مينفعش كده يا ابراهيم ده عيب و حرام
لا مهيش مخطوبه ،، كانت مخطوبه و سابته و اظن مفيهاش حاجه لما اخطب واحده كانت مخطوبه و فسخت
مفيهاش حاجه لما تكون الحكايه جايه طبيعيه لكن دي لو كانت سابته ف هي سابته عشان تلف عليك و تتجوزك
و انا مالي ، المهم انها سابته
و الله اللي انا اعرفه انه لسه بيحاول يراضيها و يرجعها
لا ما هي مش راجعه له ، مستكتر عليا الهنا يا رشدي
شفت بقا يا ابراهيم ؟ اهو ده اللي انا بقول فيه من الصبح انت خلاص واخد قرار و البت عرفت تلف دماغك ، انت نازل لي بس عشان اقول لك مبروك يا خويا و اديني بقولك البنت دي مش هتعمر بيت دي غدرت بالراجل اللي بيحبها و شاريها ، و اللي غدر مرة ميتأمنلوش تاني انا قلت لك اللي عندي
خلاص يا رشدي كفايه و النبي انا طالع انام ، تصبح علي خير
طلع ابراهيم شقته لقي نفيسه مجهزة العشا و قاعده جنبه ،
دخل البيت نفيسه قالت له بعتاب كنت فين يا ابراهيم كده سبت الاكل يبرد
قالها سيبك من الاكل تعالي عايز اكلمك في موضوع
خير
من غير لف و دوران يا نفيسه ، انا هتجوز
………………
نفيسه سكتت و وشها احمر و شويه دموعها بدأت تنزل
بس هي مسحت دموعها بسرعه ، و قامت غسلت وشها و نشفته و رجعت عند ابراهيم و قالت له ، مبروك يا ابراهيم
لما تتعشي نادي عليا ارفع الاكل
قال لها طب استني اتكلمي معايا
قالت مفيش كلام يتقال انت عايز تتجوز براحتك و ده حقك عايز مني انا اي مساعده او حاجه تاني
لا لا يا بنت الناس ، و انتي هتفضلي هنا في بيتك و انا اللي همشي
مع السلامه و معلش ابقي شيل الصينيه حطها عالبوتاجاز بعد ما تاكل ، تصبح علي خير
ابراهيم قعد اكل و لا همه و راح ينام لقي نفيسه فارشة لحاف و نايمه ع الأرض و سايباله السرير ، بس بردو عادي مهموش ، هو دلوقتي مبيفكرش الا في صافيه اللي ملكت قلبه و عقله و تفكيره و مستني يتجوزها بفارغ الصبر
نفيسه قبل ما تنام عيطت شويه و بعدين قالت لنفسها انا مزعله نفسي ليه ، انا اشتريته عمر بحاله و هو باعني في يوم ، مش هعيط علي واحد باعني ، الله يسهله
في بيت صافيه
صافيه قاعده مع امها و خطيبها و بتقول لهم بشكل قاطع أنها مش هنكمل في الخطوبه دي
خطيبها خالد قال لها بحزن : انا حاولت بكل الطرق اراضيكي و انتي بردو مش عايزة ترضي و مفضلش حاجه اعملها
صافيه قالت له لا فضل حاجه واحده
بص لها بابتسامة امل و قالها ايه ؟ انا تحت امرك ؟
قالت تاخد حاجتك و تمشي عشان انا صدعت من كتر الكلام
كأنه حد اداله قلم علي وشه ، وقف و هو في منتهي الاحراج
و مامتها كمان وقفت و قالت انا اسفه يا بني و بصت لبنتها و قالت انتي ازاي تقولي الكلام ده انتي بنت مش متربيه
قال لها خلاص يا طنط مفيش فايدة من كل الكلام انا ماشي و متزعلوش من بعض بسببي ،سلام
و بعد ما هو مشي ام صافيه قالت لها اناحقيقي معرفتش اربيكي
و النبي يا ماما دماغي وجعاني و مش عايزة كلام
ماشي يا صافيه ، و الله ل اربيكي من اول و جديد
ام صافيه عارفه بنتها كويس ، ما هو اللي ربي خير من اللي اشتري ، هي عارفه انها ما دام أصرت علي فسخ الخطوبة يبقي في دماغها حاجه بتخطط لها
و الست قررت انها متخرجهاش من البيت لغاية ما تفهم في ايه
تاني يوم صافيه قامت و لبست و اتزوقت و راحت لامها قالت لها عايزة ٢٠٠ جنيه
مفيش
مفيش يعني ايه
يعني مفيش فلوس و مفيش خروج يا صافيه
يعني هتحبسيني في البيت
عليكي نووور ، هحبسك في البيت
صافيه لسه هنتكلم قامت امها مقاطعتها و قالت لها متتعبيش نفسك مش هتعتبي باب الشارع
طبعا ابراهيم كان مستنيها علي ميعادهم بس هي مراحتش
اتصل بيها و حكت له اللي حصل
قال لها و لا يهمك يا ست البنات انا هاجي اتكلم مع والدتك النهارده بالليل
للدرجة دي ملهوف عليا يا ابراهيم
ياهوووووه ، انا اول مره احس ان اسمي حلو كده
، ملهوف ؟ ده انا هتجنن
طب معلش استني شويه ١٠ ايام كده لغاية ما بس يعدي موضوع طردي خالد من البيت عشان امي متعملناش حكايه
اللي تشوفيه يا قمر
و فعلا عدوا ال ١٠ ايام و هي مبتنزلش من البيت بس بتكلمه في التليفون باستمرار و هو في خلال ال ١٠ ايام دول كان نضف الشقه اللي في الدور الارضي بتاعة أمه و أبوه الله يرحمهم ( البيت ٤ ادوار الارضي فاضي و ده كان فيه أمه و أبوه و الدور الاول ساكن فيه رشدي و الدور التاني شقة نفيسه مراته الاولانيه و الدور التالت شقه مقفوله بتاعة أخته عشان هي مسافره مع جوزها)
المهم وضبط الشقه و شال العفش اللي فيها و بدأ يفرشها بعفش جديد ، و كان بيقول ل صافيه علي كل خطوة عشان يبقي الفرش علي زوقها أصله بيخاف من زعلها جدا
و بعد أقل من شهر كان خاطبها
و مامتها فهمت بقي ليه هي طردت خالد و عاتبتها كتير بس كان ردها انا عارفه مصلحتي كويس
المهم اتجوزوا , صافيه عندها ٢٤ سنه و طبعا عشان سنها صغير كده كانت بتدلع علي ابراهيم و بتتأمرو طلباتها كتير و لازم تتنفذ طبعا لدرجة أنها طلبت منه تنزل تقف معاه في المحل و لما قال لها و ايه لازمتها قالت لازم اخد بالي من فلوس ابني اللي جاي في السكه قالها ما انا واخد بالي قالت له لا ياحبيبي انت متعرفش رشدي بيعمل ايه من وراك انت بس طيب ، خلي بالك هو كان كويس معاك عشان عارف ان كل حاجه رايحه في الاخر ل ولاده لكن هو دلوقتي خلاص عرف انك جاي لك ولد من مراتك حبيبتك اومال انت فاكره بيكرهني ليه
و فضلت تحط بين ابراهيم و بين رشدي اخوه مشاكل و كره و عداوه
و بعد سنه بالظبط جه الولد سموه فارس و ابراهيم قلب الدنيا من فرحته بيه و عمل فرح و عقيقه كبيرة عزم عليها الحارة كلها
صافيه يا دوب قعدت مع فارس ٤ شهور بالكتير و رجعت تنزل المحل تاني
و عشان تقدر تكون براحتها جابت امها تقعد بالواد و شويه شويه امها مستحملتس ، هي صحتها اصلا علي قدها و الواد يا عيني كان طول النهار يعيط
نفيسه كانت بتسمع عياطه و كان بيصعب عليها و رغم كرهها لامه و مع أن ابراهيم اللي هو ابو الولد مكانش بيطلع عندها خالص و كأنها ماتت مش موجوده و حتي لما كانت بتنزل لاي سبب و تعدي من قدام المحل مكانش بيروح يسلم عليها و لا يسأل عن اخبارها خوفا من صافيه اللي كانت منبهه عليه ميكلمش نفيسه خالص و هو طبعا مكانش بيرفض ل صافيه طلب
و كان مكلف واحد من اللي شغالين في المحل يجيب لنفيسه طلباتها عشان ميتعاملش معاها اصلا
نفيسه رغم كل ده قلبها رق للطفل اللي بيبكي باستمرار و فضلت حايشه نفسها يوم و اتنين لكن في النهايه عاطفتها غلبتها
نزلت لقت الولد مع جدته و بيعيط استأذنت منها أنها تشيله و ترعاه الست وافقت طبعا و قالت لها و الله انتي بنت اصول يا بنتي و فيكي الخير
نفيسه شالت الولد و من اللحظة دي فارس بقاله ام بتاخد بالها من كل تفصيله في حياته و لما أمه و أبوه كانوا بييجوا من الشغل كانت بتاخد معاها فارس و جدته فوق
في الاول صافيه مكانش عاجبها الوضع ده لكن بعد كام يوم هدوء و مرتاحه من عياطه و حاجاته اللي مبتخلصش قالت ل مامتها خليكي بيه عند نفيسه علي طول و انا لما احب اشوفكوا هطلع لكوا أو هتصل بيكي تنزليلي يا ماما
امها ذهلت من الصدمه معقول الكلام ده
معقول يا بنتي ، و ابنك هتسيبيه
معلش يا ماما للضرورة احكام
مش بيوحشك ،
ما هو معايا أهه في نفس البيت و بعدين انا بجري و اتعب عشان مين ما هو عشانه
كدابه يا صافيه ، انتي بتجري عشان نفسك ، لو كان ع الواد حقه مضمون و دي اصلا حاجته مع اني مش فاهمه انتي بتخططي لايه بس عارفه انك مش شايفه غير نفسك ، يا خسارة تعبي فيكي انتي مش ممكن تكوني ام
رجعنا تاني يا ماما الوعظ و المحاضرات اللي انا مبحبهاش ، و النبي يا ماما وفري كلامك
انا هوفر كلامي يا بنتي عشان هو خسارة فيكي انا هرجع بيتي مليش قعاد هنا
طب و فارس يا ماما هتاخدبه معاكي
يخرب بيت برودك يا شيخه انتي ايه يا بت ؟ مبتحسيش
المهم ، فارس هتوديه فين
و هو دلوقتي فين
معرفش
انا اعرفك ، هو مع الست نفيسه
الست ؟؟؟ طب خليه معاها كويس بردو
انتي بتبيعي ابنك عشان الفلوس يا صافيه
بلاش دراما و النبي يا ماما ، هو هيروح فين ما هو ابني برده ، اعتبرها الداده اللي بتربيه
بعد الموقف ده ام صافيه اتأكدت أن مفيش امل في بنتها ، و حمدت ربنا أن الطفل المسكين ده لقا له حد يرعاه
و تعدي الايام و فارس بيكبر في حضن ماما نفيسه ، اول خطوة كانت معاها و اول ضحكه كانت ليها و اول كلمه ماما قالها ليها هي
و لسه بردو صافيه بتخطط و تنفذ خططها
اول حاجه خلت الآخين يفصلوا من بعض
و بعدها خلت ابراهيم يكتب لها المحل باسمها
و تفرغت ليه تماما و نسيت اصلا أن ليها ابن
و حتي مكانتش واخده بالها أن ابنها بيكير هي كل اللي شاغلها أن ثروتها تكبر
و لما حست أن خلاص هي قادرة تستغني عن إبراهيم رفعت عليه دعوي خلع
و قالت له بالحرف الواحد اومال انت فاهم أن انا هكمل حياتي معاك و ضحكت ضحكه كلها استهزاء و سخريه
أطلقت صافيه و عرضت المحل للبيع ، و ابراهيم لم كل قرش معاه و استلف من اخوه بعد ما راح اعتذر له و قال له كان عندك حق في كل كلمه قلتها و اتصالحوا
و استلف من تاجر تاني صاحبه و اشتري محله من صافيه طليقته
من بجاحتها كانت بتتفاوض في السعر و ابراهيم لما مستحملش يقعد قصادها بعت لها رشدي اخوه يتمم البيعه
فارس كبر و هو فاهم أن نفيسه مامته
و نفيسه كانت احن ام في الدنيا و كانت بتقوم الليل تصلي و تدعي أن محدش ياخد منها ابنها و كانت بتشكر ربنا علي عطاءه ليها و جواز جوزها اللي كانت فاكراه شر طلع اكبر خير ليها
أما صافيه اتجوزت واحد تاني بعد طلاقها بأقل من سنه
و محدش كان عارف عنها حاجه و لا حتي كانت بتزور ابنها
ابراهيم استأذن نفيسه أنه يرجع يعيش معاهم في البيت بس هي اخدت عليه شرط انها هتبقي هي و ابنها في اوضه و هو في اوضه تانيه ، هي رجعته البيت بس عشان خاطر فارس و قالت له كده ، قالت له انا عايزة ابني يتربي في وجود اب و ام عشان نفسيته
نفيسه كانت حريصة جدا علي فارس حرص ام حقيقية و هي كانت حاسه من جواها. فعلا أن ده ابنها
و تعدي السنين و فارس يكبر وصل سن الجامعه و في يوم راجع البيت ، لقا واحده ست قاعده مع أمه و أبوه
اول ما دخل وقفت و راحت عليه تحضنه ، حضنها و قال لها أهلا و سهلا يا طنط صافيه اتفضلي
كلهم بصوا و اتفاجئوا
فارس ابتسم و قال لهم انتوا فاهمين انا مش عارف حاجه
انا عارف ان دي طنط صافيه اللي ولدتني و سابتني
انا شفت شهادة ميلادي و محبيتش اوجعك بالسؤال يا ماما رحت لعمي رشدي و قال لي علي كل حاجه و الكلام ده من سنين و علي فكرة انا لما عرفت مفيش اي حاجه فيا اتغيرت
مامتي هي ماما نفيسه و مليش أم غيرها
صافيه / انا اللي مليش غيرك يا بني
ابراهيم / ليه و جوزك راح فين
صافيه / سابني بعد ما خد كل فلوسي
ابراهيم / قصدك سابك بعد ما خد كل فلوسي انا
فارس / كل الكلام ده مش هيفرق دلوقتي ، الموضوع ده اتقفل من زمان
صافيه/ انت جبت القسوة دي منين يا بني
بلاش دراما و النبي يا طنط
صافيه / انت خدت القسوة مني ، ابقي زورني يا فارس
نفيسه اخيرا اتكلمت و قالت فارس مش قاسي ابدا هو بس ميعرفكيش معلش و طبعا هيروح يزورك
رجعت صافيه عاشت في بيت والدتها بعد ما خسرت كل حاجه ، و فارس كان بيزورها فعلا كل فترة بتوصيه من أمه
و بعد سنه تقريبا راحت لابراهيم و قعدت معاه و فهمته بشكل مش مباشر انها اتبهدلت و خدت جزاءها و عرفت غلطها و قالت له انت حبيتني يا ابراهيم و اللي يحب مبيقدرش يكره و بعدين انا و انت شبه بعض
ابراهيم سكت شويه و بعدين قال لها فعلا انا و انتي شبه بعض و فارس مش شبهنا فارس شبه نفيسه
فارس ابنها فعلا مش ابنك خالص
و بعد اسبوع تقريبا راح لها بيت والدتها و عرض عليها الجواز تاني
وافقت و فضلت تعيط
بس ابراهيم كان ليه شرطين
اولا أنها تسبب فارس مع مامته و متضايقهمش
ثانيا متنزلش تقف في المحل خالص
وافقت و اعتذرت عن اللي حصل قبل كده
فارس و مامته فضلوا عايشين في الدور التالت و ابراهيم و صافيه رجعوا يعيشوا في الدور الارضي و صافيه جابت مامتها تعيش معاها
و الحياه مشيت علي كده لكن فارس عمره ما قال لحد يا ماما غير ل نفيسه و فضل باستمرار يقول ل صافيه يا طنط
تمت