قصة حب حزينة
حب فى العناية المركزة
في هذه المقالة سأروى لكم قصة حب حزينة و موجعة اتمنى لكم قراءة ممتعة ولا تنسوا ان تتركوا لي رأيكم فى التعليقات
![]() |
قصة حب حزينة |
بحبك يا سميه .. و مبقيتش قادر اعيش بعيد عنك
انا كمان بحبك اوي يا شريف بس انا في أيدي ايه اعمله
طب و هنفضل كده سايبين اللي حوالينا همه اللي يقرروا مستقبلنا و يتحكموا في حياتنا
الوضع مش سهل بردو يا شريف انت متجوز و عندك ولد و بنت و جاي تطلب من ابويا يجوزك بنته الوحيدة و كمان جاي له بطولك و لا معاك حد من عيلتك حتي ابوك مش موافق،طب ما هو ابويا معذور بردو ده غير أن اخواتي الكبار مش موافقين
طب و انتي هتسكتي علي كده
انا مش ساكته و الله بصراحه انا شايفه انك انت اللي ساكت، تخيل اني واقفه لوحدي في وش ٤ رجاله
انا مقدر و الله بس متتخيليش اني في صراع اقل منك ، انا كمان بحاول اقنع ابويا و خصوصا أن أسماء مراتي تبقي بنت اخوه ، ده غير اعتبارات تانيه انتي متعرفيهاش
بص يا شريف انا عملت كل اللي اقدر عليه و تعبت من المشاكل باستمرار مع ابويا و حاسه انك حاطط ايدك في المياه الباردة
انا يا سمية ؟ الله يسامحك
انا بقولك اهه ، انا موافقه علي ارتباطنا رغم كل الصعوبات و المشاكل اللي هتقابلنا بعد كده و مستعده أواجه معاك اي حاجه ، لكن موضوع موافقة اهلي ، بصراحه همه عندهم حق انت المفروض تجيب والدك معاك و تقدم لهم ضمانات تطمنهم أن بنتهم هتكون مرتاحه و مبسوطه ، و ارجوك بقي يا ريت بلاش مقابلات و خروج كل شويه انا حججي خلصت مبقيتش لاقيه سبب اقوله لابويا و انا خارجه
يعني ايه ؟ مش هشوفك تاني
لما تاخد خطوة إيجابية
كده يا سميه ؟
اه كده يا شريف و يا ريت متتصلش بيا غير لما تحل مشكلتك مع باباك و تبقي مستعد تتقدم بالشكل اللي يرضي اهلي
روح شريف علي بيت ابوه و قلبه مكسور و كان عنده امل ان أبوه يوافق يساعده بس للاسف أبوه مش مستعد يساعده و تعالوا اقولكوا ليه
شريف خريج كلية تجارة من ١٠ سنين و اخ ل ٣ بنات اصغر منه و والدته ست بيت مش بتشتغل و والده الاستاذ طارق مدرس جغرافيا ومرتبه مش مكفيهم اكل و شرب ده غير أنه اتهد من التدريس و مش قادر يشتغل شغلانه تانيه تساعد
و كان الحل عند طارق أن شريف ابنه يتجوز بنت اخوه اسماء أبو بكر الوريثة الوحيدة لمصانع و شركات ابو بكر للبلاستيك
طارق اخد القرار ده بعد ما اخوه ابو بكر توفي من ٧ سنين
و بدأ يرتب له
خصوصا أن طارق مكانش متخيل أن اخوه غني للدرجه دي طارق و اولاده عايشين في المنوفيه و ابو بكر و اولاده عايشين في القاهره الجديده و كان بينهم زيارات و اتصالات لكن طارق طول عمره في حاله و قبل كده مكانش دخل شركة اخوه و لا راح المصنع ده غير أن إن كان فيه أملاك طارق مكانش يعرف عنها حاجه
و كانت خطة طارق كالتالي
اول حاجه خلي شريف يبقي دايما في الصورة من اول عزاء اخوه و بعدها لما حصلت هزة للشركة بسبب وفاة ابو بكر كان طارق و شريف موجودين ل دعم اسماء و عشان يوقفوا الشركة من تاني وفعلا خلال سنتين كان شريف بشطارته و إخلاصه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة
في الوقت ده طارق حس أنه هو ده الوقت المناسب راح قعد مع شريف و اتكلم معاه بصراحه و قال له بص يا بني انت أولي ب بنت عمك ، اسماء خسارة تروح ل حد تاني البنت جميله و شاطره و كلنا يا بني هنكون في مكان تاني خالص لو انت اتجوزت اسماء
شريف قال له يا بابا انا معنديش اعتراض علي اسماء بس انا مش حاسس ناحيتها بأي مشاعر أبوه رد عليه بس هي حاسه ناحيتك بمشاعر كتير ، الست يا بني عمرها ما بتنسي اللي ساعدها و وقف جنبها بإخلاص و خصوصا لو كان بيعمل كده و هو مش مستني مقابل و اسماء ذكيه و بنت سوق و تقدر تعرف اللي قدامها عايز منها ايه من غير ما يتكلم
و انت اثبت لها في اكتر من موقف انك مش عايز منها حاجه ده حتي مرتبك اللي بتاخده مقابل الشغل عمرك ما طلبت فيه زياده و انا عجبني ده فيك
شريف قال بس انا فعلا شايف أن المرتب اللي باخده كويس جدا ليه اطلب زياده و لا هو طمع و خلاص و بعدين انت اخدت بالك ازاي من كل التفاصيل دي
طارق قال انا واخد بالي من كل حاجه يا بني و كل حاجه مترتبه في دماغي ، المهم دلوقتي الخطوة الجايه انت هتخطب اسماء و هي هتوافق و تتجوزوا
شريف قال بس يا والدي انا لو اتجوزت اسماء انا كده بظلم نفسي و بظلمها انا فعلا مش حاسس ناحيتها بأي مشاعر حب
طارق ضحك بسخريه و قال ما بلاش كلام اهبل بقي ، حب ايه و كلام فارغ ايه ، يا بني الجواز فيه حاجات كتير اهم من الحب ، و لما يبقي فيه احترام و تفاهم صدقني الحب مش مهم خالص انا عايزك تفكر في مستقبلك و مستقبل ولادك
يا تري لما عيل هيمرض هتعالجه بالحب ؟ و لا توديه مستشفى حكومي و بالنسبة لتعليمهم ، منفسكش يا بني ولادك يبقوا في مدارس محترمه و يروحوا نوادي و تبقي حياتهم مرتاحه و لا عايزهم يعيشوا الحرمان اللي انت عشته عشان ابوك موظف بيجري طول الشهر عشان في الاخر ياخد ملاليم و يشوف ولاده أقل من كل الولاد و يبقي نفسه يعمل لهم و يجيب لهم بس متكتف و مش قادر و تفضل الحسره في قلبه
في اللحظه دي دموع طارق نزلت و قال انقذ نفسك و انقذ ولادك يا بني و انقذنا معاك ارجوك يا شريف
شريف اتأثر جدا من بسبب دموع أبوه و مبقاش عارف يقول ايه
طارق قال له انت شايف اسماء حلوة و لا وحشه
شريف رد و قال له حلوة طبعا يا بابا بس شخصيتها مختلفه عني
طارق قال له بكره تتعودوا علي بعض ، خلاص بقي يا شريف
شريف قال له اللي تشوفه
قال له ربنا يسعدكم يا بني
و راح طارق اتكلم مع والدة اسماء تاني يوم في الفيللا بتاعتهم
و هو قاعد يتكلم دخلت عليهم اسماء كانت لسه راجعه من بره
رحبت بعمها و طلبت منه يقعد يتعشي معاها و لما فاتحها في الموضوع ضحكت و قالت انا كنت مستنيه الزياره دي من زمان يا عمي انت اتأخرت عليا و طلبت من مامتها بأدب أنها تشرف علي تجهيز العشا عشان يليق بالضيف و بينها و بين نفسها هي عايزة تتكلم مع عمها علي انفراد عشان تكون براحتها و امها متراجعهاش في أي قرار
رجعت بصت لعمها و قالت المشوار ده اتأخر ييجي سنه يا عمي
طارق اتلخبط و قال لها مش فاهم يا بنتي
قالت له انا عارفه إنك مستحيل تسيب حد غير ابنك ياخد الخير ده كله
طارق اتلخبط اكتر و قال لها لا يا بنتي شريف هو اللي بيحبك و عايز يتجوزك و بعدين انتي قمر و ست البنات يا اسماء و بنت اخويا حتي لو مفيش الخير ده كله
قالت له لا يا عمي ، شريف مبيحبنيش و مش عايز يتجوزني
كانت بتتكلم بثقة سيدة أعمال متمرسه كأنها قاعده في اجتماع مش مع حد من اهلها
طارق انكمش في الكرسي اللي قاعد عليه و مقالش و لا كلمه استني اسماء لما اتكلمت تاني
اسماء قالت ارجوك يا عمي متزعلش مني انا مش قصدي احرجك انا بس بحب كل حاجه تكون واضحه من البدايه و علي فكره انا موافقه انا مخبيش عليك انا بحب شريف و عارفه أنه مش طمعان فيا
رد طارق و قالها و الله يا بنتي انا ما طمعان فيكي انا فعلا بحبك انتي حته مني لكن الحقيقة انا شايفك خساره في اي حد غير شريف ، يا بنتي شريف ابن حلال و يستاهلك و صدقيني لو انتي بنتي و شريف ابن اخويا كنت بردو جوزتكوا لبعض يعني يا اسماء عاجبك وضعي المادي
اسماء ردت و قالت : انا فاهمه كل ده يا عمي و لو كنت أعرف أن وضعكوا كده من زمان صدقني مكنتش سكت ، لكن الدنيا كانت شاغلانا كلنا و كنا بعيد عن بعض مقربناش غير بعد وفاة ابويا الله يرحمه ….. كده انا و انت مستفيدين انت هترتاح من الأعباء المالية اللي عليك و انا هاخد شريف ، انا شاريه شريف يا عمي بأي تمن
طارق قالها و انا شاريكي يا بنتي و طلباتك اوامر
اسماء قالت مليش غير طلب واحد
قال لها ايه
قالت حضرتك و شريف هتمضوا علي مؤخر
طارق : موافق
اسماء : ٢ مليون
طارق / موافق
اسماء / دولار ، ٢ مليون دولار يا عمي
طارق سكت شويه وقال طلباتك اوامر يا حبيبتي
الخطوبه دي مكانتش خطوبه كانت صفقة بس اسماء معندهاش مشكله في ده بالعكس هي بتحب تعتبر كل خطوة في حياتها صفقة جديدة و لأنها سيدة أعمال شاطرة كل صفقاتها ناجحه
في ظرف ٣ شهور كانوا متجوزين ب فرح كبير و في فيللا جديده
بعد الفرح و رجوعهم من شهر العسل اسماء و شريف كانوا بيتعشوا اسماء فتحت الكلام
بقولك يا شريف
نعم يا حبيبتي
احنا هننزل الشغل من بكره
اه ، إن شاء الله
انا عايزة بس اتكلم معاك في كام نقطه عشان يبقوا واضحين
اتفضلي
اولا احنا لازم نفصل بين البيت و الشركه ، يعني انا مراتك هنا في البيت لكن في الشركة انا رئيس مجلس الإدارة و صاحبة القرار
مفهوم طبعا يا اسماء ، تأكدي انك مش هتحسي بأي تغيير
تمام ، بالنسبة لمواعيد رجوعي البيت انت عارف ان انا محكومة بجدول اجتماعات و اچندتي مش انا اللي ينظمها فاتمني أن ده ميضايقكش
طبعا ، انا فاهم و يهمني نجاحك و نجاح الشركه
في حاجه كمان عايزاك تعرفها عمي كان اقترح عليا مره انك تمسك انت رئيس مجلس إدارة و انا انزل ل عضو عادي عشان ده شكله اجتماعيا احسن و انا مش موافقه
انا مطلبتش منك ده و علي فكرة ابويا مكلمنيش في الموضوع ده
انا عارفه انك ملكش علاقه بس حبيت تكون كل حاجه واضحه
طيب يا سيادة رئيس مجلس الإدارة خلصنا الاجتماع كده و لا لسه فيه بنود تانيه
هههههه ، لا يا سيادة النائب مفيش تحب بقي نسهر فين هنا و لا نخرج
لا خلينا هنا انا محتاج ارتاح
اوامر مولانا ملك الزمان ، ارجوك خليك في مكانك لغاية ما اجهز لنا شوية لب و سوداني و اعمل لنا فنجانين قهوة و اجي
يا خبر هتعملي القهوة بنفسك
طبعا ، ده انا بعمل شوية قهوه لما تدوقها هتبطل تشربها من ايد حد تاني
هنتعبك
تعبك راحه يا باشا
و راحت اسماء جابت القهوة و السناكس و شغلت فيلم و قعدوا يتكلموا مع بعض شويه و بعدين طلعوا يناموا ، صحيوا الصبح و كانت حريصة انها تساعده و هو بيلبس و اتحركوا من البيت سوا
في الشركه استقبلهم طارق ب حفله صغيرة بحضور كبار الموظفين و رؤساء الأقسام ، لكن اسماء شكرت عمها و طلبت منه في نص الحفله أنه يختصر الحفله دي و الناس ترجع شغلها
و عدت الايام و الدنيا ماشيه زي ما طارق خطط لكن بطريقة و اسلوب و رغبات اسماء و بعد سنه تقريبا جابوا ابنهم الاول احمد و بعدها بسنتين جابوا بنتهم سيلا
يعني كده ترتيب الأحداث هو شريف اتخرج من ١٠ سنين ابوبكر والد اسماء توفي من ٧ سنين و في نفس الوقت ده شريف شال شغل الشركة مع اسماء و بعد سنتين اتجوزوا يعني اسماء و شريف دلوقتي بقالهم ٥ سنين متجوزين و عندهم احمد و سيلا
و فضلوا حياتهم عاديه لغاية ما ظهرت سميه و قلبت الموازين
في مكتب شريف اجتماع بقي له اكتر من ساعتين مع مدير وكالة اتش تي سي الاعلانيه ، عشان يحطوا تصور للحملات الإعلانية اللي هتعملها الشركة
و في اخر الاجتماع اتفقوا أنهم هيعملوا حملة تسويقية علي المواقع الإلكترونية لأن التلفزيون هيكون تكلفته كبيرة حاليا
و قال له هبعت لك اشطر ميديا باير عندنا ( مسئولة الاعلانات علي شبكات التواصل الإجتماعي) هي هتقعد معاك و تعرف انت عايز ايه و تنفذهولك و قام سلم عليه و مشي
تاني يوم كان في ميعاد بينه و بين الاستاذة سميه مسئولة الاعلانات ، قعدت مع شريف و أدت له اكتر من تصور و طلبت منه يستقر علي تصور او اتنين بالكتير بحيث انها تبدأ تبلغ المصممين و يبدأوا يحطوا خطة اعلانيه الحمله
و اتكررت الاجتماعات و بدون سبب واضح و لا تخطيط كان في انجذاب كبير بين شريف و سمية
و الانجذاب ده كل يوم كان بيزيد لغاية ما تطور لاعجاب و اهتمام حقيقي من الاتنين مع أنهم كانوا بيحاولوا يخبوا ده عالناس و حتي علي نفسهم مش عايزين يعترفوا أن في حاجه في قلوبهم لكن الحب زي الصبح لو جه مش ممكن يستخبي خصوصا لو الحب ده جه من غير حسابات
شريف بدأ يتأكد أنه مفيش مفر لازم يعترف قدام نفسه أنه بيحب سميه و واضح جدا انها بتحبه رغم الصمت المتبادل
و جه اليوم اللي شريف قرر فيه أنه يتكلم لأن سكوته بيعذبه
كانوا قاعدين في المكتب كالعاده بيتناقشوا و سميه كانت بتوريله حاجه علي اللاب توب ، فجأة شريف قفل الورق و بعد اللاب توب شويه من قدامه و اتكلم فجأه في نص كلامها و قال
سميه
نعم
انا بحبك
افندم ؟، بتقول ايه ؟
انتي سمعتيني يا سميه و انا متأكد أنك حاسه و عارفه
سمية وقفت و قفلت اللاب توب بتاعها و اخدته و خرجت من المكتب من غير ولا كلمه
شريف من رد فعلها المفاجئ معرفش بتكلم و لا حتي قال لها استني نتفاهم ، بعد ما هي خرجت قعد يفكر و يقول لنفسه هو انا كنت غلطان اني قلت لها ، طب ايه معني رد فعلها الغريب ده يا تري انا موهوم أنها بتحبني ، … خمسين فكره كانت بتيجي في دماغ شريف كل دقيقه لما حس أن دماغه هتنفجر
قام ركب عربيته و طلع علي البيت مباشرة و اسماء مكانتش لسه جت و الولاد كانوا مع المربية في الجنينه
و ده اداله فرصه يقعد بهدوء و يفكر
بس الهدوء هييجي منين و هو قلبه فيه بركان
مسك تليفونه و اتصل ب سميه ، مردتش عليه
اتصل تاني و تاني ، مردتش بردو
حس أنه هيتجنن
تاني يوم فيه اجتماع بينهم عشان يحطوا اللمسات النهائية على الحملة الإعلانية بتاعت الشركة ، بس ايه اللي هيصبره ل تاني يوم و هو حاسس ان أعصابه هتنهار
بعد صبر طويل جه تاني يوم و جه ميعاد الاجتماع بس سميه مجتش ، بعتت حد مكانها
دخلت الأستاذة زهره المكتب و سلمت علي شريف و عرفته بنفسها و طلبت منه يراجعوا مع بعض آخر التعديلات اللي هو طالبها
و هو مكانش شايف قدامه اصلا ، كان عقله و قلبه هناك مع سميه و حاول بشكل ملتوي يسأل هي سميه مجتش ليه و كان رد زهرة أنها عندها ضغط كبير في الشغل و عشان كده سابت ملف الشركة ل زهرة
شريف حاول يخلص الاجتماع بسرعه هو اصلا راضي عن الحملة الإعلانية و كان بيطلب تحسينات بس عشان يطول فترة الاجتماعات بينه و بين سمية
خلص الاجتماع و نزل ركب عربيته و طلع علي مكان شغل سميه و دخل لها المكتب مباشرة و قال لها لو سمحتي انا عايز اتكلم معاكي و مصمم ف من فضلك قولي لي تحبي نقعد فين
سميه اتفاجأت جدا من تصرفه ده ، و قالت له اتفضل نخرج بره الشركة لأن ده مكان شغلي
وفعلا خرجوا قعدوا في كافيه صغير قريب من الشركة
شريف اتكلم و قال
سميه ، ارجوكي انسي كل الاعتبارات و اتكلمي معايا بكل وضوح
اتفضل يا استاذ شريف
انتي ليه مشيتي من المكتب من غير ما تقولي و لا كلمه و بعتي موظفه مكانك
مش انت عايز رد بكل صراحه و وضوح
طبعا يا ريت
عشان انا مش عايزة امشي في السكه دي
مش فاهم سكة ايه
سكة الحب المحكوم عليه بالفراق
و ليه حكمتي من دلوقتي أن فيه فراق
انت مش شايف انت مين و الاهم مش شايف انت متجوز مين ارجوك يا استاذ شريف هنعتبر أن الكلام ده كله محصلش و من فضلك ارجع بيتك و شركتك و انساني تماما
بصي يا سميه ، اوعي تفتكري أن دي نزوة و لا انا شاب طايش و عايز يتسلي و لا زوج زهقان من حياته و حب يلعب بديله شويه ، انا فعلا يا سميه بحبك و ده كلام من كل قلبي انا كنت هموت في اليومين اللي فاتوا بسبب اني مش قادر اوصلك و لا افهم انتي بتعملي معايا كده ليه ، ارجوكي متبقيش قاسيه عليا لأن في حاجات كتير و اعتبارات كتير كانت السبب في جوازي من اسماء و انا مش بكرهها و الله بس بردو مش بحبها تقدري تقولي أننا اتنين رجال أعمال دخلوا شركة أو مشروع شغل و مفيش اي مشاعر اطلاقا
مش عارفه اقول لك ايه
قولي انك مبتحبينيش و مفيش مشاعر عندك من ناحيتي و انا هقوم أمشي و صدقيني مش هزعجك تاني
انا مش بحبك ، عن اذنك
و قامت سميه و مشيت بسرعه قبل ما يشوف دموعها و بعد شويه قام شريف و هو في منتهي التعاسة روح علي البيت
الايام اللي بعد كده كان حال شريف متغير ، سرحان علي طول مش مهتم بحاجه لا بالشغل و لا بشكله و شياكته و لا حتي بالاكل
أما سميه جالها صدمة نفسية و قفلت علي نفسها اوضتها و مبقتش تكلم حد و محدش قدر يخرجها من الحاله دي
شريف مقدرش يرتاح ، كان بيروح قدام الشركه اللي هي بتشتغل فيها و يقعد في عربيته وقت انصراف الموظفين عشان يشوفها حتي من بعيد و هي خارجه لكن مكانتش بتظهر
طلب زهرة في التليفون و اتكلم معاها شويه عن الشغل و بعدين سألها عن اخبار سميه ، زهرة قالت له انها واخدة إجازة من الشغل عشان تعبانه شويه
شريف كان عارف ان سميه قالت له مش بحبك عشان تقفل الباب ده ، و دلوقتي هو اتأكد أن هي بتحس بمشاعر ناحيته
فورا اتصل بيها و طبعا هى مردتش بعتلها ييجي ٥٠ واتساب
ورا بعض
سميه طمنيني عليكي
سميه انا مش شرير و مش خاين انا بحبك و دي حاجه مش بايدي
سميه ارجوكي ردي
سميه قولي لي انك كويسه
انا هتجنن يا سميه ردي عليا
و رسائل كتييير زي دي
في الاخر سميه مقدرتش مهانش عليها ردت
انا كويسه
ياااااااااااه الحمد لله انك رديتي انا كنت هموت
بعيد الشر
انتي عيانه بجد
سميه بطلت ترد و قعد شريف ساعه يكتب لها في رسايل و هي مبتردش لغاية ما حس أنه هيتجنن فعلا و طلع راح لباباه عشان يكلمه في اللي بيحصل ده و يا دوب لسه هيتكلم لقي أبوه بيكلمه عن جهاز اخواته البنات و أنه محتاج فلوس كتير جدا عشان جهازهم و البركة فيك و في مراتك يا شريف
شريف بص لابوه بحسرة و قال له انتوا اشتريتوا راحتكوا و سعادتكوا علي حساب راحتي و سعادتي و مشاعري يا بابا
انت تقريبا بعتني و قبضت التمن
شريف حتى ما كانش قادر يتكلم كان عايز يمشي وخلاص مش عايز يتناقش مع ابوه لانه عارف ان نهايه النقاش ده ما فيهاش فايده
كان حاسس ان هو مجرد سلعه و مشاعره ملهاش اي تمن ولا عند ابوه ولا عند اسماء اللي حست انها خلاص امتلكت شريف ما كانتش مهتمه ابدا هو حاسس بايه ولا ايه اللي بيفرحه ولا هو بيحبها ولا لا هي ضامنه وجوده وبالتالي ما كانتش بتتعب نفسها عشان تخليه يحبها كانت مكتفيه انها بتحبه و أنه موجود بس هو برده ما يقدرش يلومها لانه اصلا من البدايه اتجوزها مش عشان مشاعر ولا حب اتجوزوها عشان ده مفروض يحصل
جايز اسماء هي اكثر واحده مظلومة في الحكايه دي وجايز شريف هو اكتر واحد مظلوم وجايز سميه هي اكثر واحده
في الحقيقه كلهم مظلومين
شريف فكر وقال لنفسه زي ما كل واحد في اللي حواليا بيحاول يسعد نفسه بما فيهم ابويا واسماء واخواتي انا كمان من حقي اسعد نفسي
في اللحظة دي شريف قرر أنه مش هيبعد عن سميه مهما حصل لانه اكتشف
ان عمره ما كان سعيد قد ما كان سعيد جنبها وعمره ما ضحك من قلبه زي ما كان بيضحك معاها وعمره ما حد فهمه زي ما هي كانت فاهماه
مسك التليفون واتصل بيها وتجاهل انها ما بتردش عليه وفضل يتصل بيها تاني ويتصل بيها تاني لغايه ما ردت في الاخر قال لها كلمتين اتنين انا بحبك يا سميه ومش هسمح لك تبعدي عني ،
روح البيت لقي اسماء لسه راجعه من الشغل و متعصبه جدا بسبب مشكله في الشركه و لما سألها مالك ردت بعصبيه و قالت له و النبي سيبني في حالي يا شريف انا مش ناقصاك و التفتت الناحيه التانيه و زعقت بصوت عالي و قالت يا داده فين الاكل
الموقف ده اتكرر كتير قبل كده بس شريف كان بيعديه و مبياخدش باله مبعرفش ليه المره دي حس بالاهانه اكتر من اي مره
كل اللي في الڤيلا بما فيهم شريف كانوا عبارة عن كواكب بيدوروا في فلك الشمس اللي هي اسماء و لو حد خرج من مساره الشمس هتحرقه علي طول
شريف عمره ما فكر يخرج من المسار اللي اسماء رسمتهوله كان بيدور فيه و هو ساكت ، بس القلب له احكام ، هو دلوقتي بيحب و حاسس ان الحب اداله شوية طاقه عشان يتمرد
كل مره كان بيجري عليها و يحاول يهديها مش نفاق ابدا بالعكس كان دائما حاسس انها حاجه كبيره و زعلها ده شئ خطير جدا و لكن هو لو زعل كان بيكتم في نفسه لانه دايما حاسس ان زعله مش مهم
المره دي مجريش يراضيها ، طلع السلم و دخل اوضة النوم و قعد شويه و بعدين قام اخد دوش و لبس بيچامته و نام
تاني يوم الصبح مراحش الشغل راح علي مكتب سميه و بعد محايلات خرجت معاه و قالوا للمدير أنهم بيجهزوا لحملة إعلانية جديدة
و بعد ما اتحركوا بالعربيه قال لها
مش هتقولي لي اللي في قلبك بقي يا سميه
اللي في قلبي انت عارفه يا شريف
طب يعني مستخسرة فيا اسمع منك كلمة حلوة
لا مش كده بس انا عارفه إن اخرت…
ارجوكي متكمليش و ارجوكي ارحمي قلبي و الله انا خلاص بموت
عايز تسمع ايه يا شريف عايزني اقولك ايه…بحبك ..انا بحبك ..ارتحت
طب ايه الغلاسه دي ؟ انتي ناقص تضربيني بالقلم و انتي بتقولها ليه كده يا سميه
عشان انا بحبك لدرجة اني بتعذب حرفيا و بموت كل ليله لما بتخيل انك مع واحده غيري ، طب انا ذنبي ايه
و انا يا سميه ذنبي ايه
معرفش
فضلوا كتييير يتكلموا و رغم أن كلامهم أغلبه كان عتاب و كلام فيه عصبيه لكن بردو كان مليان حب و شوق و لهفه
و اخر اليوم وصلها البيت
فضلوا عالحال ده فترة كبيرة يخرجوا مع بعض بالنهار و لازم مكالمات بالليل و لأن اسماء كانت مش شاغله بالها اصلا شريف بيعمل ايه أو بمعني اصح مكانتش فاضياله كان عندها مشاغل كتير مخدتش بالها أن شريف بيبعد لأنها اصلا مكانتش حاسه بيه و لا شايفاه لما كان بيحاول دائما يبقي قريب
الحب كبر و ملئ قلوبهم و اخيرا قرروا يتجوزوا و اول خطوة كانت أن شريف يفاتح ابو سميه في الموضوع
فعلا راح قعد مع ابوها و طلب أيدها و ابوها قال اديني يا بني وقت اتكلم معاها و اللي فيه الخير يقدمه ربنا
شريف مشي من عنده راح لوالده و اتكلم معاه ، و لاول مره شريف يشوف طارق بالشكل ده ، اتعصب و زعق جامد جدا و هدد شريف أنه لو كمل في السكه دي هو اللي هيقف له
بعد اسبوع جه رد ابو سميه ، و طلب من شريف أنه يتعرف علي أهله ، و طبعا دي خطوة شريف مش هيقدر ينفذها و من هنا بدأت العقبات تظهر بينهم و تكبر و شريف يوم ورا يوم بيتعب و بينهار نفسيا
لغاية ما صعب علي أبوه ، و أبوه اقترح عليه حل عشان يساعده ، قال له روح اتجوزها من ورانا
شريف قال له مش فاهم
طارق قال يعني اتجوزها من غير ما اسماء تعرف و اعتبر أن انا كمان مش عارف و انت كده يا بني تبقي حققت اللي نفسك فيه و بدون ما تفتح علينا مشاكل احنا مش قدها
و شريف بعد تفكير قال ماشي المهم اتجوز سميه و بدأوا يرتبوا لحياتهم و اختاروا شقه بسيطه تكون عش الزوجية و قرروا أنهم هيكتبوا الكتاب و يروحوا بيتهم من غير اي احتفالات و يبقوا يحتفلوا مع بعض في شقتهم
لكن المشكله ان أهلها رفضوا تماما و بدأت سميه تتحايل عليهم و مفيش فايده و شريف مش عارف يعمل ايه لغاية ما سميه طلبت منه ميقابلهاش و لا يكلمها الا بعد ما ياخد خطوة إيجابية
و الحكايه انعقدت اكتر لما موظفه راحت لاسماء و حكت لها انها شافت شريف بيه مع سميه اكتر من مره في نادي معين
اسماء طلبت تقابل عمها و فعلا راح لها و كلمته بلهجه صعبه جدا فيها شئ من التهديد و عمها فضل يحلف لها أنه بره الموضوع ده تماما بس هي في النهايه قالت له قول ل شريف يعقل يا عمي عشان منزعلش من بعض و انت عارف ان انا زعلي هيبقي وحش و اياك يا عمي تقول لشريف أن انا عرفت
و مسكتتش علي كده
راحت قابلت والد سميه و قالت له لو مش لاقي عريس لبنتك انا ممكن ابعت لك الاسبوع اللي جاي اكتر من عريس مناسب و بنتك تنقي لكن جوزي تبعد عنه احسن لها و ليك
و هددتهم لو شريف عرف انها جت عندهم هتوريهم وش. عمرهم ما يحبوا يشوفوه
اخو سميه متحملش الكلام ده طرد اسماء من البيت و اتفق مع والده و اخواته أنهم هيخطبوها لاي حد يتقدم لها
اسماء كانت حاسه ب جرح كبير و مش مصدقه أن بعد حبها ده كله ل شريف يعمل فيها كده و يفضل عليها حتة موظفه
بعد فترة فعلا جه عريس ل سميه لكن هي رفضت بس اخواتها و ابوها أصروا أنها توافق
اتصلت ب شريف و قالت له في عريس متقدم لي و اهلي موافقين عليه و مصممين و قالت له أن أسماء راحت لهم
راح شريف علي اسماء مباشرة اللي كانت بتتظاهر في الاول انها مش فاهمه هو بيتكلم عن ايه ، كان نفسها الحكايه دي تتقفل بدون ما يقفوا في مواجهة بعض و بعدين لما قال لها أنه عرف انها راحت ل سميه انفجرت فيه و كل واحد فيهم قال التاني كل الكلام اللي كانوا حايشينه في قلوبهم من سنين اد ايه كان جواهم كلام صعب و جارح هو حاسس أنه مش متجوز و أنها بتفضل الشغل عليه و هي مش حاسه ان معاها راجل يعتمد عليه و أنه خاين و كلام كتير اصعب من كده
خلصت المواجهه بعد نص الليل و كل واحد جواه جرح كبير من ناحية التاني جرح اكبر من أنه يتقفل بسهوله و خرج شريف بعربيته و قرر أنه يروح الشقه اللي اختارها مع سميه لانه مش قادر يقعد في الفيللا
فعلا فضل قاعد هناك فترة و كانت أخته الصغيرة بتروح له كل يوم بس حالته الصحية مكانتش مظبوطه و أخته طلبت منه يكشف لكن هو تجاهل طلبها ، لغاية ما في مرة راحت فتحت الشقه لقته واقع في الصاله ، اتصلت ب ابوها بسرعه و نقلوه المستشفي و الدكاترة أكدوا أنه عنده جلطة في القلب و للاسف خطيرة لأنها حصلت قبل ما أخته تروح بساعات و محدش لحقه في البدايه
دخل العناية المركزة لغاية ما حالته تستقر و يقدروا يعملوا له عملية و يركبوا له دعامه الشريان التاجي بس للاسف العمليه بردو خطيرة جدا لانه حالته متأخرة
اول ما فاق لقي نفسه في العنايه المركزه و سأل الدكتور و فهم منه حالته و قال له أنه عايز يشوف أبوه ، فعلا طارق دخل عنده
شريف قال
انا تعبان جدا يا بابا و مش عايز اعمل عمليه
ليه بس يا بني
زي ما بقولك يا بابا ، احتمال نجاح العمليه ضعيف ، انا راضي يا بابا بقضاء الله
سامحني يا بني انا اللي عملت فيك كده
انا عايز اشوف سميه يا بابا
يا بني اسماء بره من ساعة ما انت دخلت المستشفي و هي هنا بره حتي مبتروحش الشركه
معلش يا بابا انا عايز اشوف سميه
طارق حس أنه لازم يبقي اب ل شريف و لو لمرة واحده في حياته خصوصا أن شريف كانت حالته سيئه جدا
و اتفق مع الدكتور المشرف علي حالة شريف و راح لاهل سميه ، و بالليل بعد ما اسماء روحت الفيللا بطلب من عمها
شريف بص لقي قدامه سميه و اخوها و ابوها و طارق و المأذون
و جابوا الدكتور المشرف و معاه ممرض شهدوا علي عقد الجواز و اخيرا جوزوا سميه ل شريف
و كأن شريف خف من كل الوجع فضل سهران طول الليل و سميه سهرانه جنبه ماسكه أيده
و فضلوا عالحال ده ييجي شهرين اول ما اسماء تيجي سميه تخرج من عند شريف تروح تقعد مع الممرضات و طارق يدخل يبص علي الاوضه يتأكد أن مفيهاش اي اثر ل سميه عشان اسماء متشكش في حاجه و اسماء تدخل تطمن علي شريف و تقعد معاه شويه و تمشي
ترجع سميه عنده و هو بيبقي زي العصفور الملهوف اللي مستني بلهفه رجوع وليفه العش ، و تيجي سميه تقعد علي كرسيها المريح اللي جايبينه ليها مخصوص و تمسك ايد شريف و يغيبوا عن الدنيا في حكايات و كلام و غزل مبينتهيش
و كل ما ييجي الدكتور يقترح علي شريف ميعاد العمليه شريف ميرضاش و يأجلها ، و في يوم شريف قال ل سميه عارفه يا سميه قالت
نعم يا حبيبي
انتي عيشتيني في الجنه و انا لسه عالارض و الكام شهر اللي عشتهم جنبك يساووا عمري كله ، انا اخدت فيهم سعاده اد السعاده اللي بياخدها اي اتنين بيحبوا بعض طول عمرهم ، اوعي ف يوم تندمي علي حبك ليا يا سميه
ايه الكلام البايخ اللي بتقوله ده يا شريف ، معقول اندم علي حبي ليك و حبي ليك هو اللي حسسني بالحياه انا قبلك مكنتش عائشه
انا هفضل احبك لاخر ثانيه في عمري و لو مت و دخلت الجنه هطلب من ربنا تكوني رفيقتي في الجنه
بعيد الشر عليك يا شريف
انا مش زعلان ، انا كنت زعلت لو عشت من غير ما أدوق السعاده معاكي ، لكن انا اخدت من حبك سعاده لما اكتفيت ، متزعليش عليا يا حبيبتي انا فعلا مرتاح و مبسوط و راضي
نام شريف بكل هدوء و أيده حاضنه ايد سميه و بعد شويه سميه سمعت الأجهزة المتوصله بجسم شريف بتصفر و الدكتور جه جري و بعده جه اتنين دكاتره كمان و خرجوها بره و هي مذهوله و مذعورة و مش فاهمه في ايه و طارق بدأ يبكي بدون صوت كأن قلبه حس
عملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يفوقوا شريف لكن أمر الله نافذ ، شريف ودع الحياه بعد ما ودع سميه
الكل كان منهار و مش مصدق و في الاخر استسلموا لإرادة الله و مشيوا في حياتهم الا سميه و طارق اللي جزء كبير من قلبهم مات مع موت شريف و طارق طلب من سميه تزوره و تسأل عليه باستمرار لانه بيشوف ابنه في عينيها ….
تمت …
![]() |
قصة حب حزينة |
انصحك بقراءة قصة الساحل الشمالى